أحيا أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن يوم الجمعة الذكرى الأولى للاعتداء الإرهابي الذي طال جامع دار الرئاسة واستهدف الاغتيال والتصفية الجماعية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة وحزب المؤتمر أثناء أدائهم صلاة جمعة أول رجب الموافق الثالث من يونيو 2011م . وطالب أنصار المؤتمر الذين احتشدوا لأدأء صلاة الجمعة في مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء وعدد من مساجد الجمهورية ، طالبوا بإنشاء محكمة دولية للنظر في قضية تفجير جامع دار الرئاسة والجرائم الإرهابية الواقعة باليمن ، شبيهة بالمحكمة الدولية المكلفة بالنظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وفي ذلك دشن أنصار المؤتمر الذي يرئسه صالح ، حملة توقيعات شعبية لجمع مليون توقيع على وثيقة للمطالبة بإنشاء محكمة جنائية دولية لمواجهة الإرهاب في اليمن. وطالب الآلاف من الموقعين على الوثيقة بان تكون جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة أولى الجرائم الإرهابية الدولية التي تبت فيها المحكمة الجنائية ،حتى يكون ذلك نوع من إثبات شراكة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب في اليمن والذي تتزايد جرائمه يوما بعد يوم بشكل بشع وممنهج . وصدر عن حزب المؤتمر الشعبي العام -الذي يتقاسم مع تكتل احزاب المشترك لحكومة الوفاق بموجب مخرجات المبادرة الخليجية واليتها المزمنة – بيان في ذكرى الحدث الإرهابي، شدد فيه على ضرورة إنشاء محكمة متخصصة للنظر في قضية تفجير جامع دار الرئاسة ونحوها من الجرائم الارهابية الضالع فيها اطراف ومراكز نفوذ في الساحة تسهيلا وتعاونا وتأييد وتحريضا وتمويلا وشراكة مباشرة واخرى غير مباشرة. واعتبر المؤتمر التزامن في الوقت والمكان والدلالات السياسية بين الذكرى الأولى للعمل الإرهابي في جامع دار الرئاسة ، مع العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف منتسبي الأمن والجيش في ميدان السبعين الاثنين الماضي بهجوم انتحاري خلف ما يزيد عن 300 بين شهيد وجريح ، بأنه "يؤكد المطبخ الواحد المنفذ للجريمتين والمنبع الواحد للفكر الإرهابي المتطرف للقوى الإجرامية التي لا تضع أي حساب لحرمة الدماء المعصومة وعظيم جرم استباحتها". وطالب المؤتمر الشعبي العام حكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتها بمتابعة بقية الجناة في حادث تفجير جامع الرئاسة وملاحقة كل المتورطين فيه وتقديمهم للعدالة،كما طالب بسرعة إعلان الحقائق للناس حول الاعتداء الإرهابي على أفراد الأمن والقوات المسلحة في ميدان السبعين وتقديم الجناة ومن يقف وراءهم للمحاكمة . وقال البيان: إن هذه الذكرى الأليمة تأتي لتذكرنا بالمخاضات الصعبة و العسيرة والأيام القاسية التي عاشتها اليمن في فترة الأزمة الأخيرة التي افتعلتها بعض القوى السياسية وراهنت على الفوضى وما أسمته الشارع وتحالفت مع القوى الإرهابية والتخريبية في سبيل تحقيق هدفها في الوصول إلى السلطة ولو على أشلاء الوطن ودماء وجثث خيرة قيادات البلد ورموزه الحية . وأضاف المؤتمر الشعبي ،انه يستلهم هذه الذكرى الأليمة للتذكير مجددا بمخاطر الإرهاب وشروره على الوطن ومواقفه الثابتة في دعم جهود الدولة والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في القضاء على الإرهاب وتجفيف واجتثاث منابعه . ودعا المؤتمر الشعبي العام القوى السياسية وشركاء العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الشعب وقواه الحية إلى المطالبة بإدانة الاعتداء الإرهابي على مسجد دار الرئاسة وميدان السبعين والوقوف ضد مرتكبيها وعدم تقديم المبررات لمن خطط ونفذ هذه الجريمة تحت أي ظرف من الظروف ، والنأي بنفسها عن هذه الجريمة وعدم التغطية على الجهات المتورطة أو جعل الملف مادة للمكايدة أو المساومة أو التشفي السياسي .