شهدت العاصمة صنعاء يوم الاثنين إشهار تنظيم سياسي جديد بمسمى "العدالة والبناء"، والذي يعد ضمن عديد أحزاب وتنظيمات أشهرت مؤخرا في ضوء التحول الجاري في اليمن ، بجانب عشرات الاحزاب والتنظيمات السياسية القائمة منذ انتهاج البلاد التعددية الحزبية المقترنة بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 90. ويضم الحزب قيادات استقالت من المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح أبان الأزمة التي شهدتها اليمن العام الماضي بجانب عديد سياسيين ووجاهات وشباب –حسب هيئته التنظيمية. وحضي حفل الإشهار بحضور دولة رئيس الوزراء وعدد كبير من قيادات الأحزاب و التنظيمات السياسية في مقدمتهم أمناء أحزاب المشترك ونائب رئيس حزب المؤتمر -شركاء الحكم بمقتضى مخرجات التسوية الخليجية، التي اعتبرت:" إن تنظيم العدالة والبناء الذي يضم في عضويته العديد من الشخصيات الوطنية الهامة ستسهم بدورها الوطني وستمثل إضافة نوعية للأداء السياسي الديمقراطي التعددي وتطوير منهجية التفكير السياسي الجمعي في البناء والتنمية مستقبلا". وأستعرض رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم العدالة والبناء محمد علي أبو لحوم جهود التحضير لتأسيس هذا الحزب بالتزامن مع حركة التغيير التي يشهدها اليمن والتي تؤسس لواقعاً جديداً لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون. وقال :" إن الرؤية الفكرية التي انطلقنا منها في التنظيم لمشروع بناء الدولة المدنية الحديثة ينطلق من مبادئ أساسية قوامها الأنظمة والقوانين المستمدة من ديننا الإسلامي والقيم الإنسانية التي تُحترَمُ فيها الأفكار والثقافات والتوجهات، فلا انتقاص للانتماء المذهبي أو الطائفي أو الفئوي لأي مواطن، بل شراكة وتكامل وفق قيم ترتكز على المشاركة في صنع القرار السياسي، من خلال الاعتماد على الشباب كقوة أساسية مؤثرة وفاعلة ومحرّكة للتغيير ، وبما يُحقق الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن ويضمن التقدم والاستقرار لليمن الجديد". وأضاف :"إن رؤية تنظيم العدالة والبناء في أن المدخل لبناء الدولة المدنية الحديثة، ينطلق من إعادة هيكلة مختلف المؤسسات وفي مقدمتها هيكلة القوات المسلحة والأمن، ومحاربة الفساد بما يضمن تحقيق المعيشة الكريمة للمواطن" .. مؤكدا ضرورة تظافر جهود الجميع للخروج بالوطن من الأزمة وتجاوز كافة التحديات التي يواجهها في شتى الجوانب. وأكد أبو لحوم ضرورة أن تدرك كافة الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المسؤولية التي تقع على عاتقها، لافتا إلى أن الجميع اليوم مطالبينَ بوضع رؤى وتصورات لتقديمها في عملية الحوار الوطني الشامل. وثمن جهود الأشقاء والأصدقاء وحرصهم على تنفيذ المبادرة الخليجية التي جنبت اليمن الصراع وأعانته على الانتقال السلمي للسلطة، بانتخابات رئاسية مبكرة في ال 21 فبراير التي تعتبر نقطة التحول نحو اليمن الجديد، الذي خرج فيه اليمنيون جميعاً منتصرين. عقب حفل الإشهار عقد مؤتمر صحفي لنائبي رئيس اللجنة التحضيرية لتنظيم العدالة والبناء يحيى محمد الشامي ومحمد صالح قرعة والناطق الرسمي باسم التنظيم عبد العزيز جباري، قدموا خلاله نبذة عن التنظيم وأهدافه ورؤيته المستقبلية للعمل السياسي . وشددوا على ضرورة قيام مختلف المكونات والتنظيمات السياسية في اليمن بتطبيق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، والمشاركة في الحوار بدون شروط لحل المشاكل التي تعاني منها اليمن .. مؤكدين ضرورة إشراك مختلف القوى في الحياة السياسية وان يكونوا شركاء في السلطة والثروة، وان يتم الاعتماد على معايير النزاهة والكفاءة للوصول إلى الوظائف بعيدا عن المناطقية والمذهبية والحزبية، كما تعهدوا بالعمل الحد من أي تدخلات أمريكية أو سعودية في اليمن .