قال الدكتور عبدالكريم الارياني – رئيس لجنة الاتصال للحوار الوطني في اليمن - ان مسألة توحيد الجيش وانهاء انقسامه شرطا أساسيا في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية فيما الهيكلة مسألة فنية ليست من اختصاصات اللجنة التي شكلت بقرار رئاسي من 8 أعضاء. وجدد الارياني في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة اليوم بصنعاء التاكيد على أنه لا سقف ولا قيد ولا شرط مسبق للدخول في الحوار الوطني الشامل ، موضحا إن لجنة التواصل والاتصال ليس لها الحق أن تضع شروطا مسبقة عند تحاورها مع الأطراف كما انه ليس لها الحق أيضا أن تقبل بشروط مسبقة قبل الدخول بالحوار. وفي حين دعا الارياني من يسعون لطرح شروط مسبقة قبل الدخول في الحوار إلى قراءة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية جيدا، شدد الدكتور ياسين سعيد نعمان - نائب رئيس لجنة التواصل- على اهمية تهيئة الأجواء لإجراء حوار وطني ناجح، معتبرا في الوقت نفسه أن من أهم الشروط لتحقيق ذلك توحيد الجيش والأمن كأساس لإنجاح الحوار الوطني حيث أنها واحدة من المقدمات الضرورية التي من المفترض أن يتفق عليها الجميع. أما عن مشاركة تنظيم القاعدة في الحوار بناء على طلب الزنداني وبيان العلماء الأخير، أكد رئيس اللجنة على ان تلك الأمور لا علاقة للجنة بها، وقال: إن بيان العلماء لا يعبر إلا عنهم وليس عن اللجنة. في حين قال عبد الوهاب الانسي عضو اللجنة في رده على سؤال مشابه يتعلق بمشاركة جماعة السلفيين والقاعدة بالحوار –قال- ان الحوار مفتوحا للجميع بدون أي شروط مسبقة .وأضاف الانسي: "من يقبل بالحوار ويتخلى عن العنف فالباب مفتوح لهم وهذا يشمل السلفيين وغيرهم". وفي المؤتمر الصحافي كشف الدكتور الارياني اتصاله بنائب الرئيس الاسبق والقيادي المعارض في الخارج / علي سالم البيض مرتين متتاليتين للمشاركة في الحوار ، غير ان الاخير لم يرد عليه ، متمنيا في الوقت نفسه رد الأخير على اتصالاته والموافقة على المشاركة في الحوار. واستعرض أعضاء لجنة التواصل انجازاتهم ونتائج اتصالاتهم مع الفئات المختلفة،مشيرين ان عملية التواصل مع كافة الجهات في اليمن لازالت مستمرة حيث تقسمت اللجنة إلى (7) فرق كل فرقة معنية بالتواصل مع مجموعة من الجهات المراد التواصل معها في اليمن. وقالت اللجنة ان المهلة المحدد لها لانجاز مهامها حددت ب30 من يونيو الجاري، وكشفت أيضا عن خطط ومهام ستقوم بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة منها لقاءها يوم غد الأحد مع عدد من المنظمات المدنية ، ولقاء أخر في ال12 من يونيو الجاري مع الأحزاب الجديدة والقديمة الغير موقعة على المبادرة الخليجية. وأشارت إلى أنه و ابتداء من يوم 16 يونيو توجد لديهم في محافظة عدن عده لقاءات مع مجموعة من ممثلي الحراك في الجنوب، وفي يوم 17 يونيو سيكون لديهم على مدى يومين لقاء مع منظمات والجمعيات النسائية، وفي 18 يونيو لقاء مع ممثلي المكونات الشبابية.وفي تأريخ 20 يونيو لقاء مع المعارضة في القاهرة، وتوقعت لجنة التواصل أن تنهي مهامها المتمثلة بالتواصل مع كافة الأطراف السياسية والمدنية وغيرها- للدخول في الحوار الوطني الشامل- في يوم ال25 من هذا الشهر.