عقدت لجنة الاتصال الرئاسية للحوار الوطني برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس اللجنة اجتماع مع نهاية مهمتها المحددة أمس السبت 30 يونيو حيث من المقرر أن ترفع نتائجها إلى رئيس الجمهورية، وتفصح فيه عن ما توصلت إليه في دعوة ولقاءات مختلف القوى والمكونات الوطنية في اليمن وخارجه للحوار الوطني و تشكيل لجنته التحضيرية وفقاً لمبادرة التسوية السياسية الخليجية الموقعة بين فرقاء العمل السياسي في نوفمبر العام الماضي والقرار الرئاسي المحدد لمهامها. ووسط ضبابية المواقف للأطراف المختلفة حول المشاركة في الحوار الوطني المرتقب ولجنته التحضيرية لاسيما قوى الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج والحوثيين بغياب موقف صريح ونهائي مع تنوعات للاشتراطات، فضلا عن نزيف لقاءات شهدت أعمال فوضى في تكوينات الشباب ، قال بيان عن اللجنة ، أنها عقدت مساء أمس السبت اجتماعا لها استعرضت فيه تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عنها والمتصلة بالأنشطة والفعاليات التي باشرتها أو ساهمت فيها تلك اللجان. وأعربت اللجنة عن ارتياحها للجهود التي بذلت وما تم التوصل اليه مع الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية التي تم التواصل معها في الداخل والخارج. واثنت اللجنة بالشكر والتقدير للقوى والمكونات التي تواصلت معها او التقتها في سبيل تنفيذ ما أوكل اليها من مهام وعلى ما ابدته تلك القوى من تجاوب ايجابي وتوجهها نحو الحوار الوطني بأعتباره المخرج الوحيد والآمن لما يواجهه الوطن من ازمات. وفيما يتعلق بالشباب أعلنت لجنة الاتصال الرئاسية أنها أقرت ترك موضوع التواصل مع الشباب للجنة الوزارية المكلفة بذلك وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي باشرت عملها منذ فترة سبقت تشكيل لجنة التواصل الرئاسية. وكان رئيس الجمهورية شكل اللجنة بقرار في السادس من مايو الماضي، استناداً إلى الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية بهدف التواصل مع القوى السياسية والمكونات الوطنية لضمان مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني. وخول القرار لجنة الاتصال بالاستعانة بمن تراه لإنجاح عملية التواصل ، والزم كافة الأطراف بالتعاون معها وتسهيل مهمتها بما يكفل التسريع في إجراءات تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني خلال فترة لا تتجاوز 30 يونيو الموافق امس السبت. وسبق أن أعلنت اللجنة الرئاسية للاتصال بشأن مؤتمر الحوار ان المهلة المحدد لها لانجاز مهامها حددت ب30 من يونيو ، وتوقعت أن تنهي مهامها المتمثلة بالتواصل مع كافة الأطراف السياسية والمدنية وغيرها- للدخول في الحوار الوطني الشامل- قبل ذلك التاريخ بأيام. وأكدت أنه لا سقف ولا قيد ولا شرط مسبق أمام الحوار، وقالت: أنها لا تفرض شروطاً ولن تقبل شروطاً من آخرين، فالمبدأ هو أن يقر المعنيون بالمشاركة في الحوار الوطني والدخول في تشكيلة لجنته التحضيرية - وهو ما يعتريه كثير من الغموض في مواقف عديد من القوى والتكتلات في الساحة اليمنية والتي ستتجلى من خلال التقرير الختامي للجنة الذي سيرفع إلى رئيس الجمهورية المنتظر من لقاء امس بانتهاء مهمتها.