أعلنت الحكومة اليمنية رفضها قبول أي تواجد لقوات أجنبية في اليمن، رغم أنباء عن وصول 200 مدرعة عسكرية تابعة لقوات "المارينز " الأمريكية لصنعاء،بعد يومين من وصول طليعتها والذي وصفته الحكومة بانه "صغير ومحدود وحالة استثنائية مؤقته". الحكومة وفي تصريح لمصدر رفيع أكدت تطابق موقفي الحكومة والبرلمان فيما يخص عدم قبول أي تواجد لقوات أجنبية في اليمن, وإن ما هو قائم بتواجد وحدة صغيرة من الجنود الأمريكيين داخل السفارة الأمريكية بصنعاء هو حالة استثنائية مؤقتة ومهمتها محصورة في حماية الموظفين داخل السفارة وبمجرد انضباط الحالة الأمنية في البلاد ستغادر تلك الوحدة فورا. ونقلت وكالة الأنباء الصينية ((شينخوا)) عن المصدر أن بداية تواجد افراد من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" لحماية موظفي السفارة الأمريكية يرجع إلى عهد النظام السابق ، وتم تعزيزهم مؤخرا بما لا يزيد عن 50 جنديا، بعد دخول محتجين الخميس الماضي إلى محيط السفارة وقيامهم بأعمال شغب وتخريب . وقال المصدر ان الخيارات التي كانت مطروحة أمام السلطات الرسمية عقب حادثة اقتحام السفارة خيارات صعبة من ضمنها إغلاق السفارة, مشيرا إلى أنه في حال تقبل اليمن خيار إغلاق السفارة الأمريكية كان سيترتب على ذلك إنعكاسات سلبية عديده من بينها إقدام سفارات أخرى على إغلاق أبوابها، الأمر الذي كان سيشكل أضرارا بالغة على المصالح الوطنية، وجعل اليمن يعيش في عزله . وتابع:" ولذلك كان الخيار الأقل ضررا قبول هذه الوحدة الصغيرة من " المارينز" بشكل مؤقت" .. مؤكدا أن مهمة أفراد المارينز هي محصورة فقط في التأمين الشخصي لأعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية العاملة باليمن داخل السفارة، وبما يسهم في تعزيز الطمأنينة لدى موظفي السفارة . وأوضح أن حالة الانقسام القائم في المؤسستين الأمنية والعسكرية تسبب في ضعف الفاعلية في حماية السفارة الأمريكية، ومكن عدد من المحتجين من اقتحامها، وهو الأمر الذي استدعى تعزيز حماية موظفي السفارة. ودعا المصدر الحكومي الرفيع إلى تضافر كافة الجهود المخلصة في سبيل توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية في البلاد وإعادة هيكلتها وبناءها على أسس وطنية، بعيدا عن الولاءات الضيقة، وبما يضمن كفاءتها وفاعليتها في توفير الأمن والطمأنينة والحماية، لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد. كما نفى المصدر في سياق تصريحه وصول 200 مدرعة عسكرية تابعة لقوات "المارينز " الأمريكية لصنعاء. وقال " السيارات التي دخلت هي سيارات شخصية تابعة لموظفي السفارة وتقدر بحوالي 20 سيارة مدرعة، وهي بديلة عن بعض تلك السيارات التي تم إتلافها أثناء اقتحام محتجين لمبنى السفارة الخميس الماضي ". واعلن البنتاغون الجمعة ان الولايات المتحدة ارسلت فريقا من مشاة البحرية (المارينز) لحماية السفارة الاميركية في اليمن فيما تهدد تظاهرات واعمال عنف مناهضة للاميركيين المبنى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل ان انتشار نحو خمسين جنديا من المارينز في اليمن "تدبير احترازي"، بينما تعم تظاهرات واعمال عنف مناهضة للاميركيين في بلدان المغرب العربي والشرق الاوسط بعد نشر فيلم مسيء للاسلام على الانترنت. وقالت مصادر صحفية بأن 200 سيارة مصفحة من سيارات الجيش الامريكي دخلت اليمن عبر ميناء الحديدة ، متجهة إلى صنعاء وذلك بعد وصول جنود من المارينز .. وفي ذات الصعيد التقط مصورون صور لجنود المارينز بقناصاتهم يومي الخميس والجمعة يتمترسون على اسطح فندق شيرتون وجواره.