- وقع اليوم بصنعاء على اتفاقية بين اليمن وفرنسا لعلاج جرحي الثورة الشبابية على نفقتها ، في المستشفيات الأردنية بالتعاون بين الصليب الأحمر الفرنسي والهلال الأحمر اليمني والاردني. وتقضي الاتفاقية التى وقعها عن الجانب اليمني وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وعن الجانب الفرنسي مستشار التعاون والتفعيل الثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء " جويل دوشي لوبرتر" باضطلاع الحكومة الفرنسية بتحمل نفقات علاج جرحي الثورة الشبابية في المستشفيات الأردنية بالتعاون بين الصليب الأحمر الفرنسي والهلال الأحمر اليمني والأردني . ونقلت وكالة سبأ عن مستشار التعاون والتفعيل الثقافي بالسفارة الفرنسية بصنعاء قوله انه سيتم البدء بعملية نقل الجرحي في مطلع شهر ديسمبر القادم للعلاج في المستشفيات الأردنية وعبر تعاون مشترك بين الصليب الاحمر الفرنسي والهلال الأحمر اليمني والأردني ، معتبرا مبادرة فرنسا بتحمل نفقات علاج جرحي الثورة الشبابية تهدف الى دعم الجهود الحكومية اليمنية الرامية الى التخفيف من معاناة هؤلاء الجرحي وتقديرا للدور الذي اطلعوا به في صناعه التحول السياسي الذي تعيشه اليمن في الوقت الراهن . والاربعاء الماضي قضت المحكمة الإدارية الابتدائية بأمانة العاصمة صنعاء بإلزم حكومة الوفاق الوطني بمعالجة مصابي الثورة الشبابية عن احداث العام الماضي خارج اليمن ، وعلى نفقة الدولة ، وفقا للتقارير الطبية المرفقة بكل حالة. جاء ذلك في جلسة عقدتها بغياب حكومة الوفاق التي رفضت توكيل محام لحضور جلسات المحكمة. ويعاني العشرات من الجرحى أوضاعا سيئة كما يتعرضون للاهمال المتعمد في قضية علاجهم من قبل اطراف حزبية نفاذة في ساحة الاحتجاجات والحكومة، على الرغم من وجود قرار رئاسي يلزم الحكومة بعلاج جرحى احداث العام الماضي وتوفير الرعاية الصحية لهم. ويشكو اولئك الجرحى من "التمييز السياسي" وانتقائية ما تسمى اللجنة التنظيمية للثورة في ساحة التغيير بصنعاء والتي يسطر عليها كما الساحة حزب الإصلاح الاسلامي -اكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمه بمخرجات المبادرة الخليجية- حيث يقولون أنها اختارت وسفرت الجرحى بناء على الانتماءات الحزبية إلى كل من قطر وتركيا وبلدان أخرى.