- فجر المركز الإعلامي للحوار الوطني الذي ينطلق صباح اليوم الاثنين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء ، أزمة حادة مع عشرات الصحفيين من وسائل إعلام مختلفة بعدما تفاجئوا مساء الأمس باستبعادهم ووسائلهم المنتدبين منها لتغطية الفعالية الابرز في اليمن. وعلى نحو من عمل لا يرتقي لمسئولياته انتقى القائمين على المركز ، 100 من قائمة المتقدمين دون معايير إعلامية ، معتمدين "المحاباة " و"الوساطات" ،فيما تحدثت مصادر مؤكدة في المركز عن تورط عمدي لإطراف سياسية وأمنية نافذة خلف ما وصف ب"المهزلة"التي حدثت من قبل القائمين على المركز في الفرز والاستبعاد المقصود بما يتوافق مع توجهاتها وبمسعى لخلق نوع من العداء بين مؤتمر الحوار والصحف والوسائل الإعلامية التي سبق وان استكملت كافة الشروط والوثائق. وقال عدد من الصحفيين والإعلاميين بينهم مراسلي صحف وقنوات دولية، ان اللجنة الإعلامية للمركز لم تكن موفقه في اختيار قائمة المائة بسبب وجود عدد من الأشخاص فيها، لا يشتغلون بشكل رسمي مع وسائل إعلامية معروفة، فيما تم استبعاد صحفيين ومراسلي صحف خارجية ومواقع إخبارية كبيرة ومستقلة وذات مصداقية. مشيرين الى ان هذه اللجنة التي اعتمدت طرق ملتوية في محاباة بعض الوسائل الإعلامية و حرمان أخرى مع ظهور تدخلات جهات أمنية وسياسية في اختيار "محابي " ومزاجي لقائمة الإعلاميين بغرض حشد العداء ضد المؤتمر الحواري ، اثبتت فشلها في اول خطوة تقوم بها , وطالبوا بالتحقيق مع قيادة هذه اللجنة التي يفترض ان يكون تعاملها على اساس الشفافية والمعايير الإعلامية وليس الطرق الملتوية والعمل من تحت الطاولة . واكدوا ان قيادة اللجنة الإعلامية للمركز اقتطعت اكثر من 15% من نسبة الحصة المخصصة للإعلاميين لصالح وسيلة إعلامية واحدة , فيما منحت بعض الصحف أكثر من ثلاثة مراسلين و مصورين , وحرمان صحف آخرى واستبعاد مراسلي قنوات وصحف محلية و عربية ودولية . وكان الأمين العام للحوار طالب كافة الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات المحلية والخارجية ترشيح موفديها لتغطية فعاليات مؤتمر الحوار وفقا لشروط ووثائق طلبتها اللجنة الاعلامية في المركز الاسبوع الماضي، غير أن عشرات الصحفيين المتقدمين بوثائقهم مكتملة وبالموعد المحدد تفاجئوا مساء الامس بانهم مستبعدين مع وسائلهم الإعلامية المرشحين منها ، ودون إبداء أسباب، والاقتصار على دعوة 100 صحفي وإعلامي بطرق ملتوية في اختيارهم.