في تطور هو الأول من نوعه منذ تفجر الاحداث الدامية في سوريا وتوترات الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، أطلق الجيش الإسرائيلي يوم الاحد صاروخاً من طراز "تموز" وهو في غاية الدقة على موقع تابع لقوات النظام السوري في الجولان. فيما اعلن مسئول اسرائيلي عن هناك مشاورات مع المعارضة السورية حول امكان نقل مساعدات عبر معبر "الغجر". ومن جانبه، توعد وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد، موشيه يعالون، الأحد، بالرد "الفوري" على أي نيران تطلق من سوريا على هضبة الجولان المحتلة، محملاً النظام السوري المسؤولية. ونقل بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي قول يعالون: "كل انتهاك للسيادة الإسرائيلية، وإطلاق نار من الجانب السوري، سيتم الرد عليه فوراً من خلال إسكات مصدر النيران". ويأتي حادث الأحد بعد أن فتحت النار دورية إسرائيلية، السبت، ومن نفس الموقع، على موقع قرب السياج الحدودي في هضبة الجولان. وشهدت الفترة الماضية اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري على الجانب السوري في الجولان، فضلاً عن حادث اختطاف المراقبين الدوليين في المنطقة من قبل ميليشيا المسلحين الساعين للإطاحة بنظام الاسد. إلى ذلك اعلن نائب الوزير السابق في الحكومة الاسرائيلية، ايوب قرا، ان هناك مشاورات مع المعارضة السورية حول امكان نقل مساعدات انسانية للاجئين السوريين الذين وصلوا الى منطقة قريبة من شبعا. ووفق قرا فان، فإن "الحاجة تتطلب فتح معبر عند المنطقة الحدودية لبلدة الغجر، التي تنتشر فيها قوات الامم المتحدة، على ان تكون عناصر هذه القوات مشرفة على نقل هذه المساعدات". وتنوي اسرائيل تقديم الدواء والطعام والملابس للاجئين السوريين في المناطق المحاذية لحدودها، علماً انها سبقت واعلنت رغبتها في تقديم المساعدات للاجئين السوريين وكذلك للسوريين، الذي وفق تعبيرها، تضرروا من نظام الرئيس بشار الاسد. وقد واكب النائب السابق، ايوب قرا، الجهود الاسرائيلية معلناً انه على "تواصل مع عناصر من المعارضة لضمان تقديم المساعدة، ويجري التنسيق عبر جهات فرنسية". يشار الى ان الغجر ما زالت منطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول اليها من دون تصاريح خاصة من الجيش كما يتعرض سكانها لدى خروجهم ودخولهم اليها لتفتيشات من قبل دورية الجيش المرابطة في نقطة عسكرية عند مدخل البلدة. وياتي قرار اعتبار الغجر عسكرية مغلقة، بذريعة منع تسلل عناصر معادية لتنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. ( وكالات )