- كشف مسئول حكومي عن تعرض موقع أثري يعود للعصر السبئي بمنطقة شبام كوكبان في محافظة المحويت، لعملية تخريب وسرقة من قبل لصوص الآثار في احدث جريمة من نوعها في اليمن. وقال نائب مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمحويت محمد راجح إن لجنة مكونة من خبراء الآثار في الهيئة العامة باشرت نزولها الميداني إلى موقع الفجير التاريخي لتقييم الأضرار وأعمال التخريب والنبش التي لحقت بالموقع من قبل لصوص الأثار ،وتوثيق مكونات الموقع والاستحداثات العبيثية، للحفاظ على ما تبقى من مكونات الموقع ومعالمه التاريخية ". ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن مراد راجح قوله أن اللجنة ستقوم بعد الإنتها من تقيم الأضرار وتوثيقها برفع تقرير شامل للهيئة العامة للأثار والمتاحف وتقديم نسخة منه للنيابة العامة للاستدلال بموجبة على نوعية الخسائر التي سببتها تلك الأعمال التخريبية عند محاكمة أفراد العصابة قضائيا. ونوه مراد بدور الأجهزة الأمنية بمديرية شبام كوكبان وجهودها المبذولة في ملاحقة وضبط عدد من الأفراد الذين اعتدوا على الموقع، لافتاً إلى أنه لا يزال التحقيق جاري معهم لمعرفة دوافع الجريمة، ومن يقف وراءهم وملاحقة البقية. وكانت اللجنة قد أطلعت على نتائج التحقيقات الأولية الجارية مع أفراد العصابة الذين تم ضبطهم، كما التقيت قيادة السلطة المحلية بمديرية شبام كوكبان وناقشت معها الجهود المطلوبة لحماية المواقع الأثرية والتاريخية بالمديرية. وكان موقع الفجير التاريخي بالمحويت تعرض الأسبوع الماضي لإعتداء تخريبي من قبل لصوص أثار نتج عنه أضرار طالت معالمه وآثاره التاريخية، حيث يضم الموقع حصن تاريخي قديم يعود تاريخه للعصر السبئي وحصن آخر ذو أسوار وسياجان حربية يحتوي مقابر صخرية مليئة بالموميات المحنطة .. يذكر أن الموميات اليمنية رغم ما أفصحت عنه كثاني اكتشاف لممارسة التحنيط في التاريخ القديم بعد الحضارة الفرعونية،لا تزال تشكل لغزا محيرا في جانب الامتيازات أو الاختلافات في عملية التحنيط التي استخدمتها حضارات اليمن المختلفة قديماً وسواها من الحضارات.