وقع انفجاران بالقرب من خط النهاية في ماراثون بوسطن، أمس، وقالت شبكة "سي إن ان" الإخبارية إن الانفجارين أسفرا عن قتيلين (بعض المصادر أشار إلى 3 قتلى) وإصابة 22 شخصاً بعضهم اصابته خطيرة في حصيلة اولية ومتضاربة. وقد عثرت الشرطة على عدة عبوات ناسفة . وأمر الرئيس الامريكي اوباما باتخاذ كل التدابير الضرورية وعززت شرطة نيوييورك التدابير الامنية بعد الانفجارين . وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحكومة الأميركية "ليس لديها كل الأجوبة بعد" حول هجمات بوسطن، فيما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الاعتداء هو "عمل ارهابي والتحقيق سيقرر اذا كان ارهاب داخلي أو من الخارج". وقال أوباما في أول تعليق له على الهجمات، أن الحكومة الأميركية وظفت كل طاقاتها لمساعدة السلطات المحلية في تعزيز الاجراءات الأمنية حول الولايات المتحدة والتحقيق بما حدث. واذ لم يصف أوباما الاعتداء ب"الارهابي" قال مسؤول رفيع المستوى بعد تصريحات أوباما أن "أي واقعة تستخدم فيها المتفجرات المتعددة هي عمل ارهابي والتحقيق يتم لمعرفة اذا كان ارهاب من الخارج أو الداخل". وأضاف أوباما أن البيت الأبيض ليس لديه "كل الأجوبة بعد... واتصلت بمدير أف.بي.أي مايكل مولر ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو وهم يوظفون الموارد المطلوبة للتحقيق والرد". كما أجرى الرئيس الأميركي اتصالات بقيادات الكونغرس والقيادات المحلية في بوسطن وقال "اليوم نحن أميركيون ولسنا جمهوريون أو ديموقراطيون". واعتبر "أننا لا نعرف بعد من فعل ذلك أو لماذا وعلى الناس ألا تقفز للنتائج قبل أن نجمع كل الحقائق... انما لن نهادن وسنحقق في العمق وسنعرف من فعل ذلك ولماذا... وأي أشخاص مسؤولين أو مجموعات سيشعرون بالوزن الحقيقي للعدالة". وكان الفائزون قد عبروا خط النهاية بالفعل عندما وقع الانفجاران، ولكن الآلاف من المتسابقين الآخرين كانوا لا يزالون في مسار السباق . وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان وسيارات إسعاف وعناصر من الشرطة بالقرب من خط النهاية، حيث كانت الجماهير تتابع السباق من المدرجات . واتصل الرئيس باراك اوباما برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك أمس لعرض مساعدة الحكومة الاتحادية في التعامل مع الوضع بعد الانفجارين . ووعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمحاسبة الجهة المسؤولة عن تفجيرات بوسطن مهما كانت، معلناً ان الاجهزة الامنية تجهل حتى الان من هي الجهة التي تقف خلفها. ولا يزال هناك تضارب في المعلومات حول عدد الضحايا، وذكرت صحيفة بوسطن جلوب ان اكثر من 100 شخص يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة بعد انفجارات ماراثون بوسطن. وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراثون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث. وقال منظمو الماراثون على صفحتهم على موقع فايسبوك "انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول (...) نعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط". ووقع الانفجاران في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي ان الامر يتصل باعتداء. واكدت شرطة بوسطن وقوع انفجار ثالث عند مكتبة جون كنيدي الرئاسية ومتحف في بوسطن بعد انفجارين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن، الا انها عادت واكدت انه ناجم عن عطل كهربائي. وروى شاهد لشبكة "سي ان ان" ان احد الانفجارين كان قويا الى درجة اعتقد ان راسه "سينفجر". وتحدث عن سحابة كثيفة "من الغبار والدخان" وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا الى ان اشخاصا اصيبوا بجروح بالغة. وقالت شاهدة هي زارا بيلكوس لفرانس برس "سمعنا انفجارين، كانت قريبتي ستعبر جادة كومنولث في المكان الذي سمعنا فيه الانفجار".واضافت "يقولون ان هناك اشلاء بشرية". وتمت معالجة بعض الجرحى في مكان الانفجارين وخصوصا مع وجود الخيمة الطبية اصلا عند نقطة وصول الماراتون، فيما نقل مصابون اخرون سريعا الى مستشفيات المدينة. وماراتون بوسطن هو الاقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897. ويجري عادة في الاثنين الثالث من شهر نيسان/ابريل الذي يعتبر يوم عطلة. وخلال عام 2012 اكمل 21554 عداء السباق الذي تبلغ مسافته 42195 كلم.( وكالات )