بوسطن- أوقع التفجيران خلال ماراتون بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية الإثنين ثلاثة قتلى وأكثر من مئة جريح فيما أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) أنه يحقق في هجوم "إرهابي محتمل". ووقع الانفجاران بفارق 13 ثانية مع انتهاء هذا الماراتون، وكان نحو 2700 شخص يشاركون في الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث. وقال منظمو الماراتون على صفحتهم على موقع فيسبوك: "انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول (…) نعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط". وقالت شبكة إن بي سي أن عبوات ناسفة عدة عثر عليها في مدينة بوسطن. ووقع الانفجارين في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي ان الأمر يتصل باعتداء. وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أبلغ سريعا بالانفجارين، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للتحقيق ومواجهة تداعيات الانفجارين، وفق ما أكد مسؤول أميركي. وأوضح المسؤول أن اوباما على اتصال مع السلطات المحلية. وروى شاهد لشبكة "سي ان ان" أن أحد الانفجارين كان قويا إلى درجة اعتقد ان راسه "سينفجر". وتحدث عن سحابة كثيفة "من الغبار والدخان" وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا إلى أن اشخاصا أصيبوا بجروح بالغة. وقالت شاهدة هي زارا بيلكوس: "سمعنا انفجارين، كانت قريبتي ستعبر جادة كومنولث في المكان الذي سمعنا فيه الانفجار". وأضافت "يقولون أن هناك اشلاء بشرية". وتمت معالجة بعض الجرحى في مكان الانفجارين وخصوصا مع وجود الخيمة الطبية اصلا عند نقطة وصول الماراتون، فيما نقل مصابون اخرون سريعا الى مستشفيات المدينة. وأعلنت شرطة نيويورك الاثنين إنها عززت تدابيرها الأمنية، وذلك بعد أقل من ساعة من حصول انفجاري بوسطن. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون في بيان: "نعزز الإجراءات الأمنية أمام الفنادق وأمكنة أخرى معروفة في المدينة في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين الانفجارين". وماراتون بوسطن هو الأقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897. ويجري عادة في الاثنين الثالث من شهر نيسان/ابريل الذي يعتبر يوم عطلة. ونشرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية واسعة الانتشار أنه تم التعرف على هوية أحد المشتبه بهم في التفجيرات، وهو سعودي الجنسية، وتم القبض عليه وهو مصاب وتحت الحراسة في مستشفى بوسطن، يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه شرطة بوسطن في حسابها على تويتر اعتقال أي مشتبه به كما زعمت الصحيفة الأميركية، سواء كان سعوديا أو غير ذلك. من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل الثلاثاء عن "تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين" بعد تفجيرات بوسطن. وأبدى هولاند في بيان "تأثره البالغ بعد الانفجارات التي ضربت مدينة بوسطن والتي تفيد حصيلة لها لا تزال مؤقتة عن عدة ضحايا والعديد من الجرحى".