قالت مصادر محلية في محافظة حجه (شمال غرب اليمن) أن الوضع الأمني في المدينة لا يزال متوتراً بعد إندلاع اشتباكات عنيفة -خلال اليومين الماضيين- داخل وفي محيط لواء قيادة حجه بين افراد اللواء وعناصر مسلحة تابعة لقائده اللواء حميد القديمي، في ظل مخاوف بين اوساط المواطنين من تجدد تلك الإشتباكات. وكانت صحيفة "اليمن اليوم" نقلت عن مصادر عسكرية إن قائد اللواء حميد القديمي ونائب مدير الأمن سلطان الغريبي استعانا بجنود موالين لهما وينتمون إلى قبيلة العصيمات التي ينتمي إليها القديمي والغريبي وقاموا بمحاصرة أفراد في اللواء فرضوا قبل عدة أيام حصاراً على المعسكر إثر رفض قائد اللواء صرف مرتباتهم. وأشارت المصادر إلى أن مجندي القديمي والغريبي أطلقوا النار بشكل عشوائي على أفراد اللواء المحتجين مما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة اتسعت رقعتها إلى خارج اللواء مما أسفر عن إصابة امرأة في منطقة نعمان أثناء توجهها للصلاة في الجامع، موضحة بأن تفجير الوضع من قبل قائد اللواء ونائب مدير الأمن جاء بعد ورود أنباء إلى اللواء تفيد بوجود توجيهات عليا بنقل القديمي لقيادة منطقة أخرى. وأتت التوجيهات إثر قيام أهالي حجة بجمع توقيعات تطالب بإخلاء المدينة من المعسكرات بعد أحداث العنف التي شهدها مقر اللواء، وتسبب بإجهاض حوامل ورعب لدى الأطفال. من جانبه قال نائب مدير الأمن سلطان الغريبي ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات التي شهدها اللواء كانت بين موالين للقديمي وأفراد حراسة منزل قائد اللواء التابعين للقائد السابق قعشم عبدالوهاب، مشيراً إلى أن أفراداً من اللواء حاصروا المنزل وطالبوا بتسليمه للقائد الجديد، غير أن حراسة المنزل التابعين للقائد السابق رفضوا تسليمه، مما تسبب باندلاع اشتباكات استمرت لنحو ساعة. وأشار الغريبي إلى أن الموجهات تسببت بتدمير محول للكهرباء. ويشهد لواء قيادة حجة منذ تعيين قائد جديد موجة اضطرابات بدأت بمحاصرة المعسكر من قبل جنود لم تصرف مرتباتهم ولا تزال مستمرة؛ في ظل رفض القائد السابق تسليم منزل القيادة الذي قام بترميمه على حسابه الشخصي.