كشف النقاب، أمس، عن خطة محكمة وضعتها جماعة الإخوان المسلمين لإثارة الفوضى في مصر خلال الأيام المقبلة، عبر سيناريو انفلات أمني لم تشهده مصر منذ 28 يناير/كانون الثاني ،2011 في إطار محاولات لاستعادة الرئيس المعزول محمد مرسى، وإظهار الموقف للعالم الخارجي على أنه انقلاب عسكري . ونقل موقع "اليوم السابع" عن مصادر مطلعة أن الخطة سوف يبدأ تنفيذها اعتباراً من مساء غد الخميس، بالتزامن مع المليونية التي يتم الإعداد لها الجمعة 17 رمضان، بدعوى أنها "جمعة النهاية لسلطة الانقلاب العسكري" كما يدّعون، مؤكدين أن هناك جناحاً عسكرياً متخصصاً سوف يشرف على تنفيذ الخطة، بعدما وافق المرشد العام للجماعة على تنفيذها، موضحين أن المخطط يشبه ما حدث قبل أكثر من 60 عاماً، عندما تم إحراق القاهرة الكبرى . وأوضحت المصادر أن خطة الجماعة مقرر أن تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية الموجود بالقرب من ميدان التحرير، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، ومبنى المحكمة الدستورية العليا، وعدد من "المولات" القريبة من وسط البلد، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الأجهزة الأمنية وأجهزة الدفاع المدني حتى لا تتمكن من إخماد الحرائق الهائلة المقرر إشعالها في المباني المذكورة من الداخل، عن طريق إحداث مشكلات فنية في دوائر الكهرباء، واستخدام مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن . ورجحت المصادر أن يتم تنفيذ خطة "حريق القاهرة" في ساعة الإفطار، مستغلين الشهر الكريم في جريمة تدمير الوطن وإحراق مؤسساته ومنشآته العامة، مؤكدين أن المهمة ستكون أسهل بكثير خلال ساعة الإفطار، نظراً لانشغال الجميع بإعداد الطعام وتناوله، إلى جانب تخفيف نوبات الحراسة في أجهزة وزارة الداخلية أو القوات المسلحة خلال تلك الفترة، الأمر الذي يجعلها توقيتاً مناسباً لتنفيذ المخطط، بأقل خسائر بالنسبة للجماعة وأنصار الرئيس المعزول، وأكبر خسائر بالنسبة للمنشآت العامة والحيوية وأهداف السيطرة القومية . وأكدت المصادر أن خطة الجماعة سوف تطول محطات الكهرباء الرئيسة الموجودة في القاهرة الكبرى وعدداً من المحافظات، من أجل إرباك المشهد وتعقيده بشكل غير مسبوق، وتحويل مدن القاهرة الكبرى لساحات قتال، في أجواء الظلام الدامس، المتوقع أن يعم جميع المناطق بعد استهداف محطات الكهرباء، لافتين إلى أنه منتظر أن يتم تنفيذ مخطط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة في الحكومة الحالية، إضافة إلى سياسيين وعسكريين، وذلك من خلال دعم كامل من الجماعات الجهادية المسلحة التي تقطن سيناء . وكشفت المصادر أن الخطة الإخوانية لإحراق القاهرة الكبرى، سوف يشترك فيها عدد كبير من شباب جماعة الإخوان، وتحديداً العناصر المدربة على أساليب القتال، مؤكدين أنه من المقرر الاستعانة بأكثر من 2000 من شباب "الجناح العسكري"، بمعاونة نحو 100 عنصر جهادى يجيدون استخدام الأسلحة الثقيلة . وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وترسل الفيديوهات الخاصة بذلك إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، على رأسها قناة الجزيرة "مباشر مصر"، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين . وبيّنت المصادر أن خطة الإخوان في مليونية الجمعة المقبلة سوف تشمل الاعتداء على عدد من المحال الشهيرة في منطقة عباس العقاد ومكرم عبيد، بمدينة نصر، إلى جانب الاعتداء على معسكر "أحمد شوقي للأمن المركزي" في محاولة لكسر هيبة جهاز الشرطة، من خلال استهداف الأمن المركزي . وسيتم استخدام ملابس عسكرية تخص الزي الجديد للقوات المسلحة المصرية، في أعمال العنف المتوقع أن تشهدها القاهرة خلال يوم الجمعة المقبل، من خلال ارتداء بعض شباب جماعة الإخوان للزي العسكري وتوجيه وإطلاق نار عشوائي على المواطنين، لبث كراهية الشعب المصري للقوات المسلحة، وإظهارها على أنها تقتل الشعب المصري، إلى جانب تنفيذ العناصر الإخوانية التي ترتدي الزى العسكري هجمات مسلحة على تجمعات الجاليات السورية والعراقية الموجودة في مدينة السادس من أكتوبر، لإثارة كراهية تلك الجاليات للجيش المصري، ودفعهم للوقوف بقوة إلى جانب الرئيس المعزول وأنصاره .