حرم الداعية الموصوف بمفتي "الناتو" يوسف القرضاوي، استجابة المصريين لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتظاهر اليوم الجمعة لتفويضه بالتصدي "للإرهاب". وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي من مقره في الدوحة، بياناً أكد فيه على "حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة". وكان السيسي قال في كلمة أمس الاول الاربعاء إنه "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء يوم الجمعة، ليعطوني تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب". وطالب البيان، "جميع المصريين شعباً وأحزاباً وجيشاً وشرطة، بالحفاظ على أمن بلدهم العزيز على الجميع، ومنع كل ما يؤدي إلى حرب أهلية يكون الجميع فيها خاسراً". كما عبر الاتحاد عن "الاستغراب من أن يصدر هذا البيان من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ولا يصدر من رئيس الجمهورية الموقت، أو من رئيس الوزراء، حتى يثبت للعالم أجمع أن الانقلاب متوافر فيه جميع أركانه وشروطه". يذكر أن الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي أصدر، في وقت سابق فتوى بوجوب تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كما اصدر فتاوي تجيز لقوات الناتوا احتلال بلدان عربية واحراق ليبيا وسوريا وتدمير جيوشها ، ونحوه من بلدان اشاع فيها الاخوان وحلفائه في الادراة الامريكية واسرائيل الخراب. من جانبه قال مسؤول عسكري إن "الجيش المصري أمهل جماعة الاخوان المسلمين حتى عصر السبت للانضمام الى المصالحة السياسية"، وذلك بعدما أصدر الجيش تهديداً "ضمنياً" باستخدام أساليب أشد ضد الجماعة. وقال المسؤول "لن نبادر بأي إجراء لكن سنرد بقسوة بالتاكيد على أي دعوات للعنف أو الارهاب الأسود من زعماء الاخوان أو انصارهم. نتعهد بحماية المحتجين السلميين بغض النظر عن انتمائهم". وأضاف أن "أمام الجماعة 48 ساعة للاستجابة لذلك". وفي وقت سابق قال بيان على صفحة بموقع فيسبوك مرتبطة بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية إن الجيش سيرفع سلاحه "في وجه العنف والإرهاب الأسود" بعد المظاهرات المزمعة غدا الجمعة. واشار البيان الى ان "الجيش الذي دعا الى مظاهرات حاشدة لمنحه تفويضا لمواجهة العنف سيتبنى اساليب أشد صرامة في التعامل مع الاضطرابات السياسية في مصر".