متابعة خاصة - للمرة الثانية أعيد اليوم في مصر مشهد تسونامي "الطوفان البشري " الذي لم يشهده التاريخ الإنساني من قبل. فبعد حدث ثورة 30 يونيو الذي أسقطت حكم المرشد وخلع الرئيس محمد مرسي، خرج المصريين يوم الجمعة عن بكرة أبيهم إلى الشوارع والميادين في تأييد كاسح ومنقطع النظير لتفويض الجيش المصري محاربة العنف والإرهاب. وفي مشهد يجسد الوحدة الوطنية المصرية ومع انطلاق أصوات أذان المغرب اليوم الجمعة من المساجد دقت أجراس الكنائس في مختلف أنحاء مصر، إيذانا بانتهاء صيام المسيحيين الذي قررته الكنائس المصرية تحت شعار من أجل مصر في حدث هو الأول من نوعه. وتجمع المصريين من المسلمين والمسيحيين في الميادين وأماكن التظاهر لتناول طعام الافطار سويا للتأكيد على ان المصريين صف واحد لا يستطيع أحد شقه. طوفان بشري امتلأت به الساحات والميادين في القاهرة وربوع مصر منذ ما قبل مغرب اليوم ، مرددين الهتافات المؤيدة للجيش. ودعت التظاهرات الحاشدة إلى الاعتراف الكامل بإرادة الشعب المصري، ورفع أي غطاء عن أي إرهابي يفجر قنبلة في شعب مصر أو جماعة تتوعد المصريين بالعنف والاقتتال الداخلي، مؤكدين احترام الشعب المصري لحق التظاهر السلمي، وحرية الرأي والإرادة السياسية، مهما كانت المطالب والتحيزات، رافضة المسيرات أو الاعتصامات المسلحة، التي ترهب الآمنين، وتقتحم الميادين بقوه السلاح، وتقتل المصريين الآمنين العزل . وطالبوا بتقديم كل من سولت له نفسه إرهاب الشعب المصري أو الدعوة لاقتتال أبناء الوطن الواحد، إلى القضاء، ليحاكم في ساحة العدالة على جرائمه في حق الشعب المصري .