- اعلن رسميا اليوم في صنعاء عن تكتل بكيل الوطني، واختار المجتمعون الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيسا لهذا التكتل القبلي الهام الذي يجري الاعداد والترتيب له منذ شهور. وعقد تكتل بكيل اجتماعه العام الأول في قاعة واسعة جنوب العاصمة صنعاء وبحضور حشود هائلة من شيوخ ورجال قبيلة بكيل التي تعتبر اكبر القبائل اليمنية واكثرها امتدادا. وفي الإجتماع القى الشيخ صالح محمد بن شاجع كلمة رحب فيها بالجميع، وأكد على الفكرة الوطنية التي تأسس لأجلها هذا الكيان. مشيدا بأدوار بكيل التأريخية، وقال:" ان اجتماعنا اليوم لا يأتي تلبية لرغبة فرد أو جماعة أوفئة بعينها وإنما يأتي برغبة جماعية مدروسة ومخطط لها تراعي مصالح هذا الكيان الجديد في اطار مصالح الوطن العليا ، وهي رغبتكم انتم في ايجاد انفسكم في كيان واحد يمثلكم ويسهم في بناء الوطن ومؤسساته المدنية الحديثة ثانيا، بالصورة الحضارية التي تشرفنا جميعا". كما القى الشيخ حسين العجي العواضي رئيس اللجنة التحضيرية كلمة تناول فيها مرحلة الإعداد والتحضير، وأكد من جهته ان تكتل بكيل ليس موجها ضد أحد ولا هو امتاد لأي طرف أو محور اقليمي أو دولي. وحيا في كلمته جهود الشيخ صالح بن شاجع، الذي اشرف ورعى وتابع بنفسه مرحلة التحضير والتهيئة لهذا الكيان الوطني الهام. واصدر المجتمعون بيانا ختاميا تضمن عددا من القرارات والتوصيات المهمة، ومن بين التوصيات، الفقرة الخامسة والتي جاء نصها:" وقف الاجتماع العام امام تعاطي مؤتمر الحوار الوطني الشامل لحادثة استشهاد 74 شيخا من مشايخ خولان ومن معهم في بيحان عام 1972، ويطالب الاجتماع حكومة الوفاق الوطني بتقديم الاعتذار الرسمي عن تلك المذبحة نيابة عن الحكومات السابقة باعتبارها جريمة ابادة جماعية وقضية انسانية، واعتبر المجتمعون ذلك اجراء هاما ومعبرا عن حسن النية وصورة حقيقية لرد الاعتبار على طريق المصالحة الوطنية الشاملة". ولعل هذه التوصية هي الاولى في تأريخ مؤتمرات واجتماعات قبيلة بكيل، التي اشارت الى تلك الحادثة المأساوية. الشهيرة. وطالب الاجتماع العام القبايل بكيل بضرورة النأي باليمن عن الصراعات الاقليمية والدولية، كما حذر من "اذكاء وتنامي الصراعات المذهبية والمناطقية". وحذر ايضا من الحلول الترقيعية للقضية الجنوبية وقضية صعدة. مشددا على ان مشروع الفدرالية والاقاليم "التي تناقش اليوم كأحد الخيارات المطروحة للخروج باليمن من ازماته، تتطلب الحكمة والتبصر ودراسة واقع اليمن السياسي والاجتماعي والسكاني والجغرافي واعتماد المنطق العلمي والمنهجي المسنود بالدراسات العلمية العميقة والشاملة والابتعاد عن العشوائية والارتجال والقرارات العاطفية وسلق الحلول خصوصا تجاه قضايا من هذا النوع تتعلق بمصير وطن". وحذر المجتمعون من التمادي والاستمرار من تقاسم الوظيفة العامة والمال العام بين القوى والفصائل السياسية والمجموعات المؤثرة، وطالب تكتل بكيل القيادة السياسية بأن تضع حدا لهذا العبث وأن تلغى فكرة المجاصصة "لأن استمرار الوضع على ما هو عليه من تقاسم حزبي وفئوي يزيد الاوضاع سوء ويهدد مشروع بناء الدولة". وأدان الاجتماع ما اسموه الاقصاء والتهميش الذي يتعرض له ابناء بكيل في مختلف المؤسسات، داعيا ابناء بكيل الى التلاحم والتكاتف والى ان يدرك الجميع بأن استمرار هذا الكيان لن يكون الا من خلال العمل المنظم والمنسق "لتحقيق الأهداف الذي قام وتأسس لأجلها".