- في واقعة جديدة من وقائع انتعاش الجريمة والانفلات في اليمن على نحو متجرد من كل القيم والأخلاق الدينية وحتى المجتمعية والعرفية ، أقدم مجهولون على اختطاف ابنة المحامي عبدالملك أحمد المتوكل والتي لازالت طالبة من مدرسة عائشة بالعاصمة صنعاء يوم الاثنين ، ثم أعقب ذلك إرسال الخاطفين ،رسالة عبر جوال والدها المحامي يهددون بقتلها. وفيما وصف محامون يمنيون الواقعة بأنها تعد من أخطر الجرائم التي ترتكب بحق المحامين وأهلهم بسبب تأدية واجبهم المهني ،ودلالة على توجه إجرامي جديد وممنهج ...أصدت نقابة المحامين اليمنيين بلاغ موجها لوزير الداخلية اليمنية ، وحكومة الوفاق الانتقالية ، سردت فيه ما حدث ، داعية للتحرك العاجل ومحملة إياهم مسئولية أي مساس بالطالبة المختطفة. وفي التفاصيل للواقعة المؤلمة والمستفزة مجتمعيا ، قالت نقابة المحامين اليمنيين أنها تلقت بلاغ من المحامي عبدالملك احمد المتوكل تضمن ان ابنته ساترين التي تبلغ من العمر 14 سنة تعرضت للاختطاف صباح الاثنين من مدرسة عائشة للبنات الكائنة خلف الانتربول بعد وصولها إلى مدرسة بذات الباص التابع للمدرسة بقيادة السائق طلال برفقة أختها وزميلاتها. وأضافت النقابة " تلقى والد الطالبة بعدها العديد من رسائل التهديد إلى تلفونه رقم (771717231) منها الرسالة الواصلة من الرقم (739072683) في تمام الساعة الواحدة وأربعة عشر دقيقة من ظهر الاثنين هذا نص الرسالة (اسام عليكم بنتك الموت) وحينها اتصل والدها بسائق الباص المدعو طلال للاستفسار عن ابنته فأفاده بأنه قادم والبنات معه، وبعدها بدقيقتين وصلته رسالة أخرى من ذات الرقم نصها (الموت أو المهنة أو ابنتك) وحينها اتصل بابنته الكبرى التي ردت عليه بان أختها غير موجودة، وفي تمام الساعة الواحدة واثنين وعشرين دقيقة من ظهر الاثنين تلقى اتصال من الرقم (01264994) من شخص يقول (ابنتك فوق الباص السياحي عدن). وقالت النقابة إن استهداف المحامين اليمنيين وأولادهم ، وتعرضهم للقتل والاختطاف بسبب أداء واجباتهم المهنية أصبح في إطار جرائم الإرهاب المنظمة التي تحاول تقويض العدالة والإخلال بها مستغلة في ذلك الانفلات الأمني الذي تعيشه اليمن. وطالبت نقابة المحامين اليمنيين في بيانها ، وزير الداخلية في حكومة الوفاق ، الوقوف أمام ما حدث بقوة وحزم للقبض على الجناة من قطاع الطرق والخاطفين الذين أشاعوا الخوف والرعب في أوساط المجتمع وفي مقدمتهم المحامين وأسرهم ، مضيفة "فهذه ليست الحالة الأولى ونتمنى ان تكون الأخيرة" ، محملة الحكومة مسئولية أي مساس بالطالبة المختطفة.