توقعت مصادر عليا في اليمن أن تعقد الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار الوطني الأسبوع المقبل بحضور إقليمي ودولي رفيع بعدما حقق في الأيام القليلة الماضية اختراقا سياسياً هاماً ، فيما أملت الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية الانتهاء من ختام الحوار قبيل مناقشة ملف اليمن في اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 28 يناير الجاري. وتجرى في الأثناء تحضيرات مكثفة لانعقاد الجلسة الختامية للحوار اليمني المتعثر ،لا سيما بعد وصول كل المكونات إلى توافق وطني شامل بخصوص وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، وما شكله ذلك من انفراجة في المشهد السياسي، وتأثيره على سواه من القضايا. وقالت صحيفة «26سبتمبر» المقربة من الرئاسة اليمنية نقلا عن مصادر عليا ان الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار الوطني ستنعقد الأسبوع المقبل بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني ، ومبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وأضافت انه سيتم خلال الجلسة الختامية إقرار وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بعد أن استكملت المكونات مناقشة تقاريرها والاتفاق على معظم القضايا التي كانت محل خلاف بين المكونات وتوقيع بقية المكونات السياسية على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية . من جانبها رحبت الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي بتوقيع كافة المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على وثيقة " حلول وضمانات القضية الجنوبية "و كذا بالتوضيحات الهامة الواردة في البلاغ الصادر عن إجتماع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في السابع من يناير الجاري . وأكد سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بصنعاء في بيان مشترك اصدروه مساء ألامس :"إن التوافق القائم بين كافة المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار يمثل دفعة نوعية وخطوة متقدمة في اتجاه إنجاح عملية الحوار الوطني وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية ". ورحب السفراء بالوصول الى هذه المرحلة الهامة في الحوار الوطني .. معبرين عن التطلع الى الانتهاء من الجلسة العامة الختامية وذلك قبل مناقشة ملف اليمن في اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 28 يناير الجاري. واثنى سفراء الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية على روح التعاون والتوافق القائم بين كافة المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار .. مؤكدين أن الدول الراعية للمبادرة الخليجية سوف تدين أية محاولات من شأنها أن تقوّض العملية الانتقالية في اليمن تماشيا مع قرارات مجلس الامن الدولي ذات العلاقة.