قالت مصادر الوطن بأن الشيخ يحيى الحجوري، وصل مساء اليوم الثلاثاء الى العاصمة صنعاء. ونقل الحجوري عبر أربع مروحيات عسكرية مع قيادة دار الحديث ومجموعة كبيرة من الطلاب ، ويرافقهم أمين العاصمة عبدالقادر هلال. وكان رئيس لجنة الوساطة يحيى أبو أصبع قال في تصريح صحفي مساء اليوم بأن الحجوري نقل الى الحديدة عبر أربع مروحيات عسكرية. وأعلن الشيخ يحيى الحجوري، السبت الخروج مع اتباعه من التيار السلفي في معهد دار الحديث بمنطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن ، بعد اجتماع دار بينه وبين عبد ربه منصور هادي في صنعاء. وكشف مصدر خاص من دماج أن الحجوري تعرض لضغوطات من قبل عبد ربه منصور هادي للخروج من مركز دماج الذي يأوي عدد من الاجانب كطلاب ، باتجاه محافظة الحديدة غربي البلاد، في فترة لا تزيد عن أربعة أيام، وبناء على تسوية انهاء الحرب الدائرة منذ اكتوبر الماضي بين السلفيين وجماعة الحوثي. وخلال الأربعة الأيام التي حددت من الرئيس هادي ، طلب الحجوري ضمان خروجه ومن معه من طلاب العلم بشكل آمن، كذلك حصوله على ضمانه من الحوثي وهادي بعدم ملاحقته من قبل الحوثي مستقبلا، والتعويض العادل لبناء مساجد وحفر أبار وكذا اعتبار قتلاه شهداء من قبل الدولة والاهتمام بالجرحى. وكانت اللجنة الرئاسية التي تشكلت قد خرجت بتفويض خطي من قيادة جماعة السلفيين في دماج للرئيس هادي تفويضا كاملا لحل القضية. وقال مصدر في جماعة السلفيين بدماج أن التفويض كان بمثابة فخ ، فبعد أن فوض الحجوري الرئيس هادي طلب الاخير منه الخروج من دماج خلال أربعة أيام فقط. واستغرب المصدر كيف لأهالي دماج أن يخرجوا في هذه المدة القصيرة التي فرضها عليهم هادي. من جهة اخرى ، قال على البخيتي ممثل جماعة انصار الله -الحوثيين- في مؤتمر الحوار الوطني ، ان مطالب أنصار الله كان اخراج المسلحين الأجانب من منطقة دماج, وتسليم كل الجبال المحيطة بالمعهد بما فيها جبل البراقة للدولة, والسماح لأجهزة الدولة الرسمية بالتأكد من مدى قانونية تواجد المسلحين الأجانب في المنطقة, والذين تسبب وجودهم في الكثير من المشكلات مع أبناء دماج الأصليين, حيث اعتدوا على أملاكهم وشيدوا بيوتاً في مراهق أموالهم, وغيرها من الاعتداءات. ونفى البخيتي أن أن يكون طلب أنصار الله باغلاق المعهد,أو بترحيل من فيه من الطلاب المُسالمين, وقال "السلفيون متواجدون في مختلف مديريات صعدة,ويتعايشون مع بقية المواطنين في وئام وسلام,والاشكالية انحصرت في دماج بسبب المسلحين الأجانب". واضاف " أن صيغة الحل جائت بتوافق بين اللجنة الرئاسية والشيخ الحجوري شخصياً الذي طلب أن يمكن من مغادرة المنطقة, بمعية من اراد من طلابه, واشترط أن يسمح لهم بنقل كل أسلحتهم بمختلف أنواعها, وغيرها من التفاصيل الواردة في رسائله الى اللجنة الرئاسية".