ما أكثرها تلك الأزمات والمشاكل التي تعصف بهذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه وما أعقد البعض منها التي وصل بالبعض منها إلى سفك المزيد من الدماء بين أبناء الوطن الواحد وتدمير كل جميل على الأرض التي نعيش عليها وتحويل الحياة عليها إلى الحياة تحتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تقريباً بسبب رياح الربيع العربي التي نتج عنها تأجيج للصراعات المذهبية والطائفية وإنشقاق مخيف في صفوف أبناء المجتمع اليمني الواحد الذي لم يشهد مثل هذة الحالة منذ قرون ما زاد من صعوبة إيجاد الحلول وغياب فرص التعايش خلال هذة المرحلة ( الإنتقالية ). وكلنا نعلم مدى صعوبة المرحلة التي ورثت كل هذة الآثار والمخاطر التي أدت إلى زعزعة هيبة الدولة بل وغياب تواجدها في أغلب المناطق المشتعلة في شمال الوطن أو جنوبه وفي شرقه أو في غربة لعدة أسباب أهمها وجود إنقسام حاد وتباين كبير بين مختلف التيارات السياسية المؤثرة على وجه الخصوص وبقاء الإنقسام في وحدات الجيش وعدم إستكمال هيكلته على أسس علمية ووطنية وبقاء تأثير مراكز القوى القديمة على أغلب وحداته .. ونتيجة لكل ذلك توسعت رقع الإقتتال في مناطق متعددة من شمال الشمال إبتداءً بالجوف وكتاف ودماج وحاشد وأرحب بين القوى الدينية المختلفة ( حوثيين وسلفيين وإخوان ) بالإضافة للقبيلة في صراع محموم على التوسع من جهة وإستئثاراً بالسيطرة والنفوذ في أحيان أخرى ما زاد من عدد الضحايا والدمار الذي لحق بكل هذة المناطق وأدى لتهجير الكثير من أبنائها من مناطق سكنهم بسبب الإتفاقات المبرمة ونزوح البعض الآخر حفاظاً على حياتهم .. بالطبع كان ولا زال الأستاذ عبد القادر علي هلال هو المتصدر للمشهد السياسي والإعلامي والرجل الوحيد الذي توكل إليه كل تلك التكاليف والمهام لحل ووقف تلك النزاعات ثقة من قيادة الدولة في شخصه وللدور الوطني المسؤول الذي يلعبه هذا الرجل بالرغم من تعدد المهام الموكلة أليه والإلتزامات العملية التي لا يتخلى عنها ويؤديها بكل تفانٍ وإخلاص ويلمسها الجميع على الواقع في شتى ميادين العمل في أمانة العاصمة. بالإضافة لوقوفه على مسافة واحدة من كل الأطراف ما سهل عليه نيل الثقة والموافقة على كل الحلول والإتفاقيات التي توصل إليها بالتعاون مع الفرق المعاونة له وآخرها إتفاقية إنها الصراع ووقف إطلاق النار ورفع النقاط بين الحوثيين والقبائل الموالية لحزب الإصلاح في منطقة أرحب وظهوره في مكان الحدث مع كل المجاميع المسلحة المتناحرة .. هدية جميلة أهداها للشعب هذا الأمين ضمن سلسلة من الهدايا التي سبقتها وعلى إثرها تحقق الأمن والإستقرار في مختلف المناطق التي عمل فيها وخرج منها مظفراً بالنجاح ولا شي غير النجاح في طريق الأمين عبد القادر علي هلال الذي لو وجد العدد القليل من رجالات الدولة بنفس مزاياه لتحقق لليمن أرضاً وإنساناً الأمن والسلام والتنمية ولأمنت الدولة مكر المتمردين عليها بالقليل من حكمته ورزاحة عقله وقربه من هموم أبناء وطنه وإنحيازه الى جانب الحق والخير .. إنه بحق رجل دولة من الطراز الرفيع ورجل أكثر من أمين .. شكراً لك يا هلال بإسم كل الشرفاء ..والله من وراء القصد ....!!