مع تزايد وتيرة الاحتجاجات السلمية في محافظات الجنوب التي تطالب بفك الارتباط والانفصال عن شمال اليمن والتي توسعت الى معظم محافظات ومناطق الجنوب ، نجد في الاتجاه الاخر ان النشاط السياسي لمعارضة الخارج قد توسع الى اكثر من دولة عربية واجنبية ، وانظم اليه شخصيات جنوبية جديدة كانت في موقف المنعزل في الفترات السابقة ، ومع تنامي هذا النشاط الداخلي والخارجي يؤمل ابناء الجنوب بمختلف الوانهم واطيافهم ان يخرجوا بحلول تحفظ للجنوب حقه وتلبي طموحات ابناءه وان يتوافق الجنوبيون على حل سواء يرتضيه شعب الجنوب . الجدير بالإشارة ان انقسام كبير في صفوف الشارع الجنوبي وقياداته حول مجمل قضايا الساحة ، منها شكل الدولة ومصير الجنوب ومؤتمر الحوار وغيرها من القضايا التي مازالت بحاجة الى حوار جنوبي جنوبي للوصول الى اراء توافقيه بين ابناء الجنوب ، ويرى محللون للوضع ان تحركات خارجية لقيادات تاريخية معروفة قد تضع الجنوب امام خيارات غير مقبولة من بعض اطراف الشارع الجنوبي ، وفي هذا السياق تشهد بعض العواصم العربية لقاءات واجتماعات متواصلة بهدف الوصول لحلول مرضية لشعب الجنوب ،الرئيس على ناصر محمد الاكثر قبولا في الجنوب على قول البعض من بين القيادات القديمة يقوم بتحركات في هذا الاتجاه حيث ذكرت مصادر خاصة ل ،،، شبوة الحدث ،،، انه التقاء مؤخرا في دولة الامارات بالقيادي في معارضة الخارج احمد مساعد حسين بحضور نجل الرئيس علي سالم البعض وبرعاية امير اماراتي ( الصورة اعلاه من الاجتماع ) يوم 23/1/2013م لمناقشة اوضاع الجنوب ، وبقدر الامل من لقاء كهذا الا ان المخاوف تزداد في الاتجاه الاخر كون هذه الاجتماعات تقابلها اجتماعات اخرى تجتمع معها في الهدف وتختلف في الوسيلة وهو ما قد يؤدي الى صراع مستقبلي اذا لم تتخل قيادات الجنوب السابقة عن عقليات المناطقية والاقصى والصراعات التي دمرت الجنوب في الماضي .
ويرى محللون ان لقاء علي ناصر مع نجل البيض واحمد مساعد برعاية اماراتية قد يكون يهدف الى اقناع البيض بالتنازل عن بعض مواقفه التي مازال يتمسك بها وتشق عصى الشارع الجنوبي ، على الرغم من التخوف من وجود لقاءات برعاية اماراتية للدور المشبوه الذي يمارسه بعض الامراء هناك ضد قناعات الشعوب العربية في بعض دول الربيع العربي ، ومع كل هذه الاحتمالات فان ابناء الجنوب ينظرون الى أي لقاء من زاوية ايجابية ويؤملون عليه في توحيد الصف الجنوبي حتى يتمكن من الانطلاق نحو تقرير مصيره واستعادة دولته التي فقدها طواعية بقيام وحدة 22/ مايو/1990م مع شمال اليمن ، فهل تستطيع معارضة الخارج ان تصل الى اتفاقات تجنب الجنوب الصراع وتلبي طموحات ابناءه ؟؟ ام انها لقاءات عابرة ومحاولات لإثبات الذات على الساحة والبقاء في حلبة المنافسة ؟؟