مثل اليمني علي أحمد الرازحي المحتجز في معتقل غوانتانامو منذ 12 عاماً أمام لجنة أمريكية للأمن القومي للنظر في استمرار حبسه، فيما قال محامون إن اللجنة قد تقرر استمرار احتجازه أو نقله إلى اليمن . وتشتبه سلطات التحقيق الأمريكية بأن الرازحي كان حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأحد أعضاء مجموعة يصفها مسؤولو المخابرات بأنها الدائرة الأمنية المقربة من بن لادن الذي قتل في غارة أمريكية شنتها القوات الأمريكية في مايو/أيار 2011 على مخبئه في باكستان . وقال ممثل عسكري أمريكي عن الرازحي للجنة في بيان بالبريد الإلكتروني إن المحتجز يريد العودة لليمن ومساعدة عائلته في التجارة والزواج . وقال البيان "يحرص على أن يظهر لهذه اللجنة وبأوضح السبل أنه رجل مسالم" . وهذه هي ثالث جلسات لجنة المراجعة التي تسعى إلى تسهيل عملية إغلاق المعتقل في نهاية المطاف . ولا يمكن محاكمة نحو 70 من بين 154 سجيناً في غوانتانامو لأسباب مختلفة ويعتبرون خطيرين لدرجة لا تسمح بالإفراج عنهم . وألقت قوات باكستانية القبض على الرازحي في ديسمبر/كانون الأول 2001 أثناء فراره من مخبأ بن لادن في تورا بورا بأفغانستان . ثم وضع في الحجز الأمريكي وأرسل إلى معتقل غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002 . وأوصت مهمة خاصة لمراجعة أوضاع المحتجزين في غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2010 ببقاء الرازحي رهن الاعتقال . وكانت المجموعة قد نظرت فيما يجب فعله بالمعتقلين بعدما أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمراً بإغلاق المعتقل . وتتشكل اللجنة التي أنشئت في أكتوبر/تشرين الأول من ممثلين عن مختلف مؤسسات الأمن القومي . وتشمل وزارات الخارجية والعدل والدفاع إضافة إلى رئاسة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي ومدير المخابرات الوطنية . وقال زيكي جونسون رئيس برنامج الأمن وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة إن تحديد استمرار حبس الرازحي أو الإفراج عنه يجب أن يتم من خلال محاكمة عادلة . وأضاف "وليس هذا هو الحال على الإطلاق، هذا الشخص لم يتهم بأي جريمة ولم تتم إدانته" . وقال البنتاغون في يناير/كانون الثاني إن لجنة المراجعة الدورية توصلت بعد جلستها الأولى إلى أن يمنياً آخر يعتقد بأنه كان حارساً شخصياً لبن لادن يدعى محمد عبدالعزيز المجاهد يمكن نقله إلى اليمن . لكن اللجنة قالت هذا الشهر إن يمنياً يدعى عبدالملك الرحبي ويشتبه أيضاً بأنه كان من الحرس الشخصي لبن لادن يجب أن يظل معتقلاً في غوانتانامو . (وكالات)