تجاوزت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن خطابها الهجومي والتحريضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح -رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام- لتصل ، الجمعة ، إلى التهديد المباشر والصريح, بقدرتها على الوصول إليه في منزله، في تطور وصفه مراقبون وإعلاميون ب"الخطير" وينبئ بفصل جديد من التأزيم وربما أعمال العنف والهجمات. يأتي ذلك وبعد يوم واحد على تصعيد لافت وتحريضي كاذب, برز من خلال نشر مواقع حزب الإصلاح، الواجهة السياسية للإخوان أخباراً تهييجية نسبت إلى النائب العام بمزاعم إصدار أمر قبض قهري ضد الرئيس السابق وعدد من معاونيه, وهو ما كذبه مكتب النائب العام والمحامي العام الأول في اليمن جملة وتفصيلاً. الجمعة، حشدت الجماعة أعضاءها وأنصارها في شارع الستين بصنعاء، ومن هناك على مقربة من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي خطبة الجمعة وجه الخطيب الإخواني المعروف وأحد أدوات الحزب المستعملة في التهديدات وإطلاق الوعيد وكيل الشتائم, فؤاد الحميري, وجَّه تهديداً صريحاً ومباشراً بمقدرة الجماعة على الوصول إلى الرئيس السابق بنفسها. داعياً النائب العام إلى منحهم "حق الضبط" ليقوموا بضبطه واعتقاله! وإزاء هذه التهديدات والموصوفة ب"الجديدة والخطيرة "التي أطلقها إخوان اليمن ، وتوقع هجمات وحوادث عنف محتملة على ضوء ذلك التصعيد، استنادا إلى أستاذية حزب الإصلاح الاخواني في الأعمال الاهابية ، نقلت "وكالة خبر الأهلية" عن أحد محاميي الرئيس السابق ، وأحد محاميي فريق ضحايا تفجير دار الرئاسة محمد المسوري قوله : إنهم يتقدمون ببلاغ رسمي للنائب العام، الدكتور علي أحمد الأعوش، ضد خطيب الستين فؤاد الحميري. وأرجع المحامي المسوري ، قرار تقديم البلاغ للنائب العام؛ بسبب التهديد الصادر، الجمعة، من قِبل خطيب الستين الحميري، الذي يُفيد بقيامهم بالهجوم واقتحام منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واعتقاله. المحامي في تصريحه لوكالة خبر،طالب النائب العام، الدكتور الأعوش، بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية بموجب البلاغ؛ كونهم يعتبرون التهديد دليلاً جديداً يُضاف إلى الأدلة السابقة التي تدين "الإخوان" في جريمة دار الرئاسة واعترافاً صريحاً باستطاعتهم الوصول لمنزل صالح، بالإضافة إلى المطالبة بتكثيف الحماية العسكرية والخاصة لحمايته ومنزله. وأكد أن البلاغ يُعد قانونياً ويجب على النائب العام إحالته للنيابة الجزائية المتخصصة، خاصة وأن فؤاد الحميري وقيادته الإخوانية قد تمادوا في ارتكاب جرائمهم الإرهابية ضد الأبرياء ابتداءً ب"الكرامة" ومروراً بالرئاسة وغيرها من الجرائم.