حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القوى العالمية من أن "الإسلاميين المتشددين يدمرون الشرق الأوسط ويمثلون تهديداً لأمن الجميع". وقال في خطاب أذيع تلفزيونياً، مساء امس: "انتبهوا لما يحدث في المنطقة. هذه المنطقة يجري تدميرها الآن بمنتهى الوضوح، وهذا أمر لا يمكن أن نسمح به". وأضاف: "هذا الكلام ليس موجهاً فقط الى العالم العربي، إنما أيضاً الى المجتمع الدولي كله، وعلى رأسهم أميركا وروسيا والصين والأوروبيين". وقال السيسي لرويترز قبل انتخابه في مايو أيار الماضي إن مصر تحتاج إلى الدعم الأمريكي في قتال المتشددين الذين كثفوا هجماتهم على قوات الأمن منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل نحو عام عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وبعد هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مديرية أمن محافظة الدقهلية في دلتا النيل في ديسمبر كانون الأول أسقط 16 قتيلا بينهم 14 شرطيا أعلنت الحكومة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. لكن الجماعة تقول إنها حركة سلمية. وحذر السيسي الذي كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع قبل ترشحه للرئاسة من أن سيناء يمكن أن تتحول إلى قاعدة "للإرهاب" الأمر الذي يهدد استقرار مصر والمنطقة. وأكد السيسي قائلاً: "لطالما مثل المتشددون تحدياً للدول العربية المتحالفة مع الغرب، ونحن نواجه متشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء"، مضيفاً: "لكن زحفاً سريعاً من جانب جماعة الدولة الإسلامية في العراق الغني بالنفط دق أجراس الإنذار من القاهرة إلى واشنطن".(رويترز)