جمعت صلاة عيد الفطر المبارك الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه الرئيس علي عبدالله صالح في جامع الصالح بالعاصمة صنعاء. ويعد التقاء الرئيسان هو الاول منذ تسليم الرئيس السابق السلطة للرئيس هادي في فبراير 2012 عبر الانتخابات ووفقا للمبادرة الخليجية الموقعة بين أطراف الصراع السياسي، إضافة إلى أزمة الطرفين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يعد صالح رئيساّ للحزب وعبدربه منصور أميناّ عاماّ. وظهر بجانب الرئيس هادي و صالح, عدد من فرقاء الصراع السياسي الذي تمثل في تحالف الاطاحة بنظام صالح 2011. ويأتي اللقاء بعد أن دعا الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة له بمناسبة عيد الفطر الى اصطفاف وطني قائم على النظام الجمهوري والوحدة اليمنية، وميثاق شرف للشراكة الوطنية وطي صفحة الماضي. وفيما لم تعلق الاطراف رسميا وحزبيا ، حول تفاصيل حول اللقاء ، اكتفت وسائل الاعلام الرسمية قالت أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أدى اليوم صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين بجامع الصالح بصنعاء ومعه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ونائب رئيس مجلس النواب حمير عبد الله الأحمر ومستشارو رئيس الجمهورية ونائبا رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر والمهندس عبد الله محسن الأكوع ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين وعدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية. وألقى فضيلة الشيخ أكرم أحمد الرقيحي خطبتي صلاة العيد تطرق فيهما الى دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاصطفاف الوطني وفقاً للثوابت الوطنية المتضمنة النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة، فضلاً عن كونها استجابة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف التي تحث على الوحدة و الاصطفاف ونبذ الفرقة والشتات وإصلاح ذات البين بين أبناء المجتمع .. مشدداً على ضرورة استجابة كافة الأحزاب والقوى ومنظمات المجتمع المدني وكافة فئات ومكونات المجتمع لهذه الدعوة ومساندة جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي بما من شأنه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للوصول إلى بناء اليمن الجديد. وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف يحث دائما على تواصل الأمة وتعاطفها وتراحمها ووحدة الصف وجمع الكلمة وينهي التباغض والتقاطع والفرقة والتدابر والتقاطع الذي لا يكون من ورائه إلا تناثر القلوب وتباين النفوس واستشراء مشاعر الحقد والعداوة والكراهية بين الناس فلا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ". وقال :" انظروا ما فعله النزاع والشقاق والاختلاف والافتراق كيف سفكت دماؤنا، ورفعنا السلاح فيما بيننا، واضطربت أحوالنا وتزعزع أمننا واستقرارنا واقتصادنا وانعكس ذلك على حياة المواطن ومعانات الناس في حياتهم المعيشية والاقتصادية والخدمية وما نسمعه ونشاهده من الاعتداءات والتخريبات والإفساد على المصالح والمنشئات من نفط وكهرباء وما تقوم به قوى الشر والإرهاب من اعتداءات وتفجيرات واختطافات واغتيالات تنال من ضباطنا ورجالات أمننا وجيشنا.. كيف تشاغلنا بخلافاتنا ونزاعاتنا وصراعاتنا عن نصرة إخواننا في أرض الإسراء والمعراج .. فاستهان بهم عدوهم وبطش بهم ونكل بهم وأمعن فيهم القتل ". وأضاف :" انظروا كيف تفرقنا واختلفنا وتنازعنا وسيظل هذا حالنا ما لم نعد إلى كتاب الله ونعتصم بحبل الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ".