شهدت أكثر من 10 محافظات يمنية تظاهرات حاشدة للتنديد بالجرعة السعرية وللمطالبة برحيل حكومة الوفاق الحالية المتهمة بالفساد والاخفاق ، وتشكيل حكومة شراكة وطنية. وشهدت أمانة العاصمة مسيرة ضخمة جابت العديد من الشوارع وسط انتشار أمني كثيف لقوات الجيش والأمن والتي عززت تواجدها أمام المنشأت الحكومية والبنوك التجارية والبعثات الدبلوماسية منذ مساء أمس، وسط تحليق لطيران الهلوكبتر في العاصمة صنعاء. وخرجت التظاهرات في كلا من صنعاء ، صعدة ، صعدة رازح، عمران ، الجوف ، مأرب ، حجة ، تعز ، ذمار ،المحويت ، إبيريم ، الحديدة، تحت شعار انتصاراً لغزة ورفضاً لجرعة الموت" ومطالبين بإسقاط الحكومة وإعادة اسعار المشتقات النفطية إلى ما كانت عليه . ولم تسجل التظاهرات أية اعمال عنف ، سوى اتهامات حوثية لجماعة الاصلاح في محافظة مأرب بإطلاق نار على تظاهرة ، لكنها لم تتحدث عن سقوط ضحايا، كما لم يعلق "الاصلاح عن الاتهامات الحوثية". وشهدت تظاهرة العاصمة صنعاء ،الاكبر ، انسحابات لجبهة الانقاذ التي يتزعمها النائب المستقل أحمد سيف حاشد ، وحركة "11 فبراير" . وبررت جبهة الانقاذ الانسحاب بأن التظاهرة كانت مسلحة وتحمل أهداف وشعارات عنصرية وغير وطنية وإنها خرجت عن أهدافها المنادية باسقاط الجرعة ورفض سياسة التجويع والمطالبة باسقاط الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات، فيما لم تعلق جماعة الحوثي عن تلك الاتهامات. وفي المحافظات الجنوبية التي ينتمي اليها رئيس الدولة ورئيس الحكومة ، لم يسجل خروج مظاهرات وشهدت تلك المدن هدوء باستثناء مقتل ستة جنود برصاص مسلحي القاعدة في سئيون بمحافظة حضرموت. وكانت حكومة الوفاق الانتقالية في اليمن ، مررت الاربعاء الماضي ثاني أكبر الجرعات السعرية لها في غضون عامين برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 100 %، مقتنصنة اجازة عيد الفطر ، لتقليص ردود الفعل الشعبية وتخوفاً من وقوع أعمال عنف كبيرة في مختلف مناطق البلاد إزاء مثل هذا القرار الذي يزيد من الأعباء المعيشية المتردية أصلا، ويفاقم من كارثة الجوع وارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات ويزيد المعاناة الإنسانية التي يهوى إليها اليمنيون منذ ما يزيد عن عامين ونصف. وعززت السلطات اليمنية من نشر قواتها الامنية والعسكرية في العاصمة صنعاء وعدد من عواصم المدن عشية "يوم غضب" من تظاهرات شعبية سلمية دعت لها عديد من القوى والتكتلات الشبابية إحتجاجا على قرار السلطة الانتقالية مضاعفة اسعار الوقود ، رافعة شعار التنديد بالجرعة وترحيل واسقاط حكومة الوفاق المتصفة ب"الاخفاق والفساد".