تتواصل المعارك العنيفة بين جماعة الحوثي ، ومسلحي حزب الاصلاح "الاخوان" مدعومين بقوات عسكرية موالية ، في محافظة الجوف -شمالي اليمن- لليوم السادس على التوالي منذ انهيار اتفاق الصلح الموقع بين طرفي الحرب هناك . وقالت مصادر محلية ل"الوطن أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المواجهات النتجددة منذ 6 أيام في والغيل والعارضة وعدد من المواقع بمحافظة الجوف ، في ظل عجز اللجنة الرئاسية المشرفة على اتفاق الصلح عن تنفيذ مهامها وسط اتهامات اصلاحية حوثية متبادلة بخرق الاتفاق وتقويض الصلح وافشال الحلول السلمية لانهاء الاقتتال الدامي. وحسب المصادر يستخدم المتحاربون مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة منها المدفعية والدبابات ، مؤكدة أن الاقتتال لم يتوقف حتى اللحظة. وذكرت مصادر محلية يوم الثلاثاء أن مسلحي جماعة الحوثي تمكنوا عن اعادة السيطرة على شرطة ومركز مديرية الغيل بعد أن تمكن مقاتلوا الاصلاح منها منذ أيام. في الاثناء قال إعلام جماعة الحوثي أنه وبعد ضرب متواصل على بيوت المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة في محافظة الجوف منذ منتصف ليلة أمس الأول وحتى اليوم حاول "دواعش حزب الإصلاح"التقدم باتجاه مديرية الغيل إلا أن الموالين ل"أنصار الله "الحوثيين ، تمكنوا من كسر زحفهم والأن تدور اشتباكات عنيفة هناك ويتم التقدم باتجاه ارتاب "الدواعش"، حيث قتل وجرح العشرات منهم. ومنذ نهاية الاسبوع الماضي تجددت المعارك العنيفة بين جماعة الحوثي ومسلحي حزب الاصلاح بمحافظة الجوف ،بعد انهيار لاتفاق الصلح. وتشهد منطقة "الغيل" في الجوف حالة نزوح جماعي للسكان بسبب تعرض منازلهم للقصف العشوائي والعنيف دون مراعاة للأطفال والنساء الذين تكتظ بهم المنازل.. وناشد اهالي الجوف الدولة ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالقيام بواجبها بوقف تلك الإشتباكات وحماية المدنيين. وطالب الاهالي الدولة بالقيام بواجبها،وإلزام طرفي الحرب بتنفيذ وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار وتسهيل مهام اللجنة الرئاسية. وكان قد أُعلن يوم السبت قبل الماضي في محافظة الجوف عن توقيع جماعة الحوثي وحزب الاصلاح الحاكم"الاخوان"، إتفاق صلح لإنهاء المواجهات والقتال الدامي بين مسلحيهما في المحافظة ،والممتد لأشهر وخلف العشرات من القتلى والجرحى. الاتفاق الممهور توقيعا من ممثلي الطرفين ،بحضور اللجنة التي شكلتها قيادة وزارة الدفاع اليمنية لنزع التوتر في المحافظة ، قضى باستمرار وقف اطلاق النار بين مسلحي جماعة الحوثي ومن اليهم كطرف، وحزب الاصلاح ومن اليهم كطرف ثاني، ووقف مواجهاتهم المسلحة في كافة مناطق المحافظة وتسليم جميع مواقع تمترس المسلحين التابعين لطرفي النزاع والنقاط المستحدثة في مناطق المواجهات الاخيرة الى لجنة إنهاء التوتر ، وكذا تبادل جميع المحتجزين والمخطوفين قبل الانتقال من قبل اللجنة إلى خطوتها الثانية في تطبيع الاوضاع.