تتواصل المعارك بين مسلحي الاصلاح مدعومين بقوات عسكرية وجماعة الحوثي في محافظة الجوف -شمالي اليمن-، وسط توقعات بتمكن جماعة الحوثي من السيطرة على الوضع خلال الساعات القادمة. وقالت مصادر محلية للوطن أن معارك بمختلف انواع الاسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة والدبابات ،مستمرة بكثافة في مديرية الغيل وبراقش والصفراء وممتدة إلى مجزر التابعة لمحافظة مأرب. وأوضحت المصادر أن المعارك منذ مساء أمس ، كانت الاعنف منذ اسبوعين ، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ، وتضرر عدد من المنازل في منطقة الغيل. وأشارت مصادر إصلاحية إلى قصف طال منزل القيادي بالحزب الحسن ابكر في الغيل ،كما طال القصف من جهة مقاتلي الاخوان منازل الحوثيين في مجزر والاشراف . وقالت مصادر الوطن أن معارك عنيفة تدور منذ صباح اليوم في الحجر وان الحوثيين هاجموا بالدبابات والمدرعات موقع الحجر ، وشوهد انسحاب الاصلاحيين من الموقع . وكشف مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بصنعاء اليوم السبت عن نزوح أكثر من 4 آلاف شخص نزحوا عن ديارهم في محافظة الجوف شمالي اليمن، جراء النزاع المسلح بين مسلحين حوثيين والاصلاحيين. وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق إن "المعلومات المستقاة من مصادر محلية تشير إلى نزوح أكثر من 600 عائلة منذ اندلاع النزاع في 10 أغسطس الجاري ". وتشهدت المعارك المتواصلة بشكل عنيف منذ انهيار اتفاق الصلح قبل اسبوعين ، استخدام لمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها القصف المدفعي، وسط تحشيد للمقاتلين من خارج المحافظة التي تمثل أخر معاقل تجمع الاصلاح "الاخوان المسلمين". واندفع السكان في مناطق القتال نحو نزوح جماعي بسبب تعرض منازلهم للقصف العشوائي والعنيف دون مراعاة للأطفال والنساء الذين تكتظ بهم المنازل.. وناشد اهالي الجوف الدولة ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالقيام بواجبها بوقف تلك الإشتباكات وحماية المدنيين. وطالب الاهالي الدولة بإلزام طرفي الحرب بتنفيذ وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار وتسهيل مهام اللجنة الرئاسية.