تفاقمت أزمة الكهرباء في اليمن لتعود إلى حال ما قبل الاطاحة بنظام الرئيس هادي وحكومته ، وفي واقع حال من إنعكاسات مؤثرة على ملايين اليمنيين المطحونين فقرا وجوعا . ودون مبرر من السلطات الحوثية ، ارتفع مستوى اطفاء الكهرباء منذ ايام إلى أكثر من 10 ساعة في اليوم بالعاصمة صنعاء وعديد من محافظاتاليمن ، بعد استقرار نسبي خلال الاسابيع الماضية. ورفضت وزارة الكهرباء ومؤسستها العامة يوم الاربعاء أي توضيح يجيب عن استفسارات وتساؤلات ل"الوطن" حول المسبب الحقيقة لتصاعد الانطفاءات ، وعودة مسلسل إغراق العاصمة وعديد من المحافظات بالظلام. وتتعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية "مأرب - صنعاء" لاعتداءات مستمرة ومتكررة، ما يؤدّي إلى الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي، وتؤثر تلك الاعتداءات على محطة مأرب الغازية، وتضعف قدرتها التوليدية. وسابقا ،كان قد وصلت الانطفاءات إلى من 16 إلى 20 ساعة يوميا..وظلت السلطات الحكومة القائمة في حينه متحججة في تبرير استمرار انقطاعات الكهرباء بأزمة الوقود وعدم توفرها في محطات التوليد العاملة بالديزل والكيروسين ، ما قلل انتاجها من الطاقة وتسبب بزيادة ساعات الظلام . لكن واقع ما كان سابقا ، ها هو يعود في تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء .. وفي ذلك نسبت وكالة "خبر" الاهلية لمصدر بمحطة مأرب الغازية، صباح الأربعاء، قوله أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كثرة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية، مردها إلى أن المحطات المركزية لا يوجد فيها مادتا الديزل والمازوت، موضحاً أن "هذا السبب أدّى إلى كثرة الإطفاءات، وأن محطة مأرب الغازية تعمل بكامل قوّتها في الوقت الحالي". وأشار إلى أن "المحطات المركزية المتواجدة في المخا والكثيف بالحديدة والحسوة عتق عاصمة محافظة شبوة وكذا محطتا ذهبان وحزيز في العاصمة صنعاء، تنتج فقط ثلث قدرتها، أي ما يقارب 30 ميجا بسبب عدم توافر الوقود فيها، والمفترض في حال وجود الوقود فإنها تنتج 120 ميجا".