نقلت وكالة الأنباء الروسية " سبوتنيك " عن مصدر حكومي يمني رفيع أن خلافاً كبيراً طفى على السطح مؤخراً بين الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ،بسبب مساعي لنقل الحوار الجاري في صنعاء برعاية دولية، إلى العاصمة السعودية الرياض. وبدأ هذا واضحا بعد إصرار هادي على نقل الحوار وطعنه في شرعية حوار صنعاء برعاية الأممالمتحدة، معتبراً أنه "غير شرعي ولا يمكن الاعتراف بنتائجه". إضافة إلى امتعاضه من استمرار مناقشة الأطراف السياسية وبمشاركة جمال بن عمر لموضوع تشكيل مجلس رئاسي من خمس شخصيات لإدارة المرحلة الانتقالية المقبلة، واستثناء هادي من المشهد السياسي. وطبقا للوكالة الروسية، ذكر المصدر الحكومي الرفيع الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الرئيس هادي أكد في أكثر من لقاء خلال الأيام الثلاثة الماضية أن مؤتمر الرياض الذي يجري الترتيب له حالياً هو الذي سيتم التوافق على نتائجه، وهو الحوار الشرعي، معتبراً أن الحوار الجاري بإشراف مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في صنعاء غير شرعي وغير مقبول ولا يمكن الاعتراف بنتائجه. وكان عبد المجيد الحنش المتحدث باسم أحزاب التحالف الوطني كشف في وقت سابق لوكالة " سبوتنيك " الروسية ، أن الحوار قطع شوطاً كبيراً ووصل إلى مراحله الأخيرة بعد إنجاز توافق بين الأطراف والمكونات السياسية على ما نسبته 90 بالمائة من القضايا الخلافية محل الحوار. وقال الحنش: " إن الأطراف السياسية المشاركة في المشاورات السياسة حققت نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة الماضية وتمكنت من التوافق على مجمل القضايا الخلافية لترتيب أوضاع السلطة الانتقالية في اليمن، خاصة ما يتعلق بالمجلس الرئاسي وتشكيل الحكومة". وأضاف المتحدث باسم أحزاب التحالف الوطني عبد المجيد الحنش: " لم يتبق سوى تسمية أعضاء المجلس الرئاسي والحكومة للفترة الانتقالية، وهناك إجماع على هذا، خصوصاً بعدما تم التوافق في وقت سابق على شكل السلطة التشريعية للفترة الانتقالية". ورأى "أن هذه الانجازات لا يمكن أن تترك".