قال تقرير إحصائي أولي عن الوضع الإنساني في اليمن لمؤسسة بيت الحرية للدفاع عن الحقوق والحريات أن 857 من المدنيين استشهدوا جراء قصف 111 تجمعا سكانيا خلال تسعة أيام من بدء العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية في ال 26 مارس الماضي كحصيلة أولية. وطبقا للتقرير الذي أعلن عنه في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، السبت، فان عدد المصابين جراء الغارات والقصف بلغ 1214 جريحا بينهم 208 طفلا منهم 76 في حالة حرجة.. وطال القصف 32 تجمعا سكانيا في العاصمة صنعاء، 25 تجمعا سكانيا في صعدة ، 17 في محافظة صنعاء، اثنان في الضالع، 6 في تعز ، 19 الحديدة ، اثنان في حجة، واحد في لحج ،واحد في المحويت ، واحد في شبوة ، ثلاثة في ذمار، اثنان في إب، وتجمع سكاني في مأرب. وقال التقرير أن عدد المنازل التي تعرضت للقصف المباشر 936 منزلا بينها 17 منزلا تم تدميرها بالكامل فوق رؤوس ساكنيها في 13 محافظة ، مشيراً إلى أن 217 منزلا دمرت في العاصمة صنعاء، و127 منزلا في محافظة صنعاء و172 منزلا في صعدة و209 منازل قصف في الحديدة، و21 منزلا في الضالع، و76 منزلا في تعز، و24 منزلا في لحج، وستة منازل منازل في حجة فضلا عن مخيم للنازحين بالكامل، وسبعة منازل في المحويت، وستة منازل شبوة، و29 منزلا في ذمار، و37 منزلا في إب، و12 منزلا في مأرب. وطبقا لوكالة الانباء اليمنية الرسمية ،بين التقرير أن الممتلكات والمنشآت ذات الطابع الخدمي لم تسلم من قصف العدوان الذي تقوده السعودية حيث قصفت أربعة مصانع خاصة وعامة، وأربعة موانئ تجارية حيوية، وأربعة مطارات مدنية، وثلاث طائرات مدنية، وأربعة مخازن مواد غذائية وصوامع غلال، 12 سوقا شعبيا، واربع قنوات ومؤسسات إعلامية، وثلاث محطات تحويلية ومحطات توليد كهرباء، و14 معهدا ومدرسة ومؤسسات تعليمية، وثلاثة مساجد، وستة جسور وساحات عامة، وثلاثة مراكز للدفاع المدني، وثمانية مرافق أمنية، ومحطتي قود، ومحطة تعبئة غاز منزلي، وقاطرتي نقل للوقود، وثلاث مستشفيات ومرافق صحية. وبحسب إحصائية التقرير فإن عدد السكان النازحين من المساكن والأحياء والمدن التي طالها القصف أو تضررت منه أو تلقت تهديدات باستهدافها بلغ ما بين 10 آلاف و15 آلف أسرة. و خلال المؤتمر الصحفي دانت مؤسسة "بيت الحرية" القصف الوحشي الذي تتعرض له اليمن من قوات التحالف العشري التي تقوده المملكة العربية السعودية وما يتعرض له المدنيون والاطفال والشيوخ من جرائم قتل واستهداف وإصابات وتشريد للأسر وتدمير للمنازل والأحياء والمنشآت العامة والخاصة. وأشار الرعدي إلى أن اليمن يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية، لافتا إلى أن المؤسسة تجمع ما تتلقاه من معلومات وإحصائيات وبيانات وصور ومقاطع فيديو من فريقها الميداني والمتطوعين والمتعاونين أفراداً ومنظمات في عموم المحافظات. وأكد أهمية تشكيل لجنة دولية محايدة من الأممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان وفريق عسكري دولي محايد لإجراء تحقيق دولي مستقل لكشف نوعية السلاح الذي تضرب به الطائرات الحربية السعودية المعتدية على البلاد والذي تسبب في دمار مخيف ومرعب بعد كل قصف على الجبال والتجمعات السكانية والمنشآت الحيوية. وطالبت المؤسسة بسرعة تمكين المنظمات الحقوقية والدولية للممارسة أعمالها مجدداً في اليمن وسرعة فك الحصار الاقتصادي وإعادة تأهيل الموانئ والمطارات المدنية التي دمرت ومتطلبات البنى التحتية، وكذا إعادة سيطرة الدولة على جميع أراضي اليمن وفرض هيبتها.