في أول تعليق لجماعة انصارالله-الحوثيين-على اعتقالات طالت قيادات ونشطاء في حزب الاصلاح -الذراع السياسي لإخوان اليمن - على اثر اصطفاف الاخير المعلن مع تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ، قال الناطق الرسمي باسم انصارالله محمد عبدالسلام "أن أي طرف سياسي او غيره يؤيد العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الانسان اليمني واستهداف الجيش والأمن ومواقعه العسكرية والمصانع والمؤسسات الحيوية يعتبر موقفا مخلا للغاية ويحق للجيش والامن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك ". وأضاف عبدالسلام في تصريح له على يوم الاحد نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "أن المسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي او تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنيه وهو ما يعني ان ذلك يفوق الخيانة والتأمر والعمالة الى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الانسان اليمني" . وتابع "بقدر ما كشفت تلك القوى عن وجهها القبيح بقدر ما ابرزت الصورة الحقيقية لليمنيين كل اليمنيين عن مستوى الحقد والكراهية التي وصل بهم الحال الى ان يقفوا جنبا إلى جنب بمشاركة الغزاة في القتل والتدمير" . وطبقا للناطق الرسمي لانصارالله فقد رصدت الأجهزة الامنية بعد موقف حزب الاصلاح المساند للعدوان تحركا مشبوها مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الاوراق . وقال "ليس مستغربا أي مواقف تدعو الغزاة والمعتدين للمزيد من استهداف اليمنيين فالعدوان السعودي الصهيوامريكي يتحرك وفق اطماعه ويجعل من مواقف بعض الاطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين واخضاعهم وليس صحيحا أنه يتحرك من اجل دعوات عبدربه منصور هادي او شرعيته فهو لا يملك قيمة او وزن حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله كما يزعمون بل الهدف هو اركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية وفرض الاملاءات من الخارج لتحدد لنا تلك القوى من يحكمنا وفق مصالحها وليس وفق مصالح الشعب اليمني ". وأكد ناطق أنصارالله أن "تلك القوى لن تستفيد من موقفها الإنتهازي خارج الرؤية الوطنيه للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة وموقفها غير مفاجئ ولا مستغرب فهم من رفض الشراكة السياسية منذ أمد طويل فهل ممكن ان يأتي منهم موقفا مغايرا ". مختتما بالاشادة بما قال انها "المواقف المشرفة لكثير من الاطراف السياسية ومنها بعض القيادات من حزب الاصلاح التي عبرت واستنكرت مواقف بعض قياداتها المساندة للاحتلال والمشاركة في قتل اليمنيين وهو ما يعني أن رؤية وطنيه اليوم باتت تتشكل فوق الحسابات السياسية والمواقف الحزبية يجمعها هدف واحد حماية اليمن ورفض العدوان عليه بكافة الاشكال".