عقد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان مؤتمراً صحفياً في صنعاء يوم الاثنين للوقوف على آخر نتائج تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي . وقال العميد الركن لقمان إن الشهداء الذين سقطوا منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن وصل إلى 2571 شهيدا من المدنيين بينهم 381 طفلا وطفلة و214 امرأة فيما بلغ عدد الجرحى3897 جريحاً بينهم 618 طفلا وطفلة و455 امرأة. وأضاف " إن طائرات العدوان الغاشم استهدفت 334 تجمعاً سكانياً و2265 منزلا منها 91 منزلا تم تدميرها على ساكنيها في حين بلغ عدد النازحين 40 ألف أسرة". وأوضح أن أكثر من 1200منشأة مدنية ومرفق خدمي ومستشفيات ومرافق صحية ومساجد تم هدمها ومساواتها بالأرض منها 72 منشأة تعليمية بينها ثلاث مدارس تم قصفها والطلاب يدرسون فيها ، كما استهدف العدوان مواقعين أثريين. وأشار الناطق الرسمي للقوات المسلحة إلى أن العدوان السعودي دمر 11 محالا تجاريا ، وست محطات وقود وأعطب 35 قاطرة نقل بكامل حمولتها .. لافتا إلى أن التدمير الممنهج لمنازل المواطنين الآمنين والأسواق والمعسكرات والجسور والطرقات والمنشآت الحيوية يكشف مدى حقد المعتدين وإصرارهم على إبادة الشعب وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية . كما كشف ناطق الجيش اليمني أن تحالف العدوان يقوم باختبار عملي وحشي قذر للأسلحة والأجهزة لشركات صناعة الأسلحة الأمريكية وغيرها فيما ثمنها هو أشلاء الاطفال والنساء وكبار السن من الشعب اليمني كما تؤكد المؤشرات استخدامهم لاسلحة وقنابل محرمة. واعتبر قيام العدوان بفرض حصار جوي وبحري على اليمن هدفه تجويع وتركيع الشعب اليمني وضرب مصالحه ومؤسساته العامة والخاصة .. وقال" هاهو العدوان الغاشم يترجم حملته العدوانية المسعورة لتجويع الشعب اليمني وحصاره اقتصاديا وتهديده في لقمة عيشه من خلال فرض حصار جوي وبحري وبري على الشعب ومنع دخول الناقلات والسفن المحملة بالمواد الغذائية والوقود ومواد الاغاثة الطبية والانسانية وتدمير المنشآت والمؤسسات الانتاجية التي تؤمن غذاء المواطن وقصف ناقلات النفط والغاز ومخازن الغذاء والحبوب". وأضاف " إنه ورغم شدة الضربات وكثافة الغارات العدوانية ومحاولة إنهاك قدرات القوات المسلحة والامن من قبل العدوان بهدف تقوية وإظهار خلاياهم النائمة والجماعات الإرهابية والتخريبية إلا أن حقائق الواقع والميدان تؤكد مقدرة الجيش والأمن مسنودة باللجان الشعبية على ردع العدوان ومواجهة التحديات". وأكد العميد لقمان أن الوحدات العسكرية والامنية متماسكة وقوية ولديها من القدرة العسكرية والدفاعية ما يمكنها من أداء وتنفيذ مهامها وقد اتخذت عددا من الاجراءات العسكرية والامنية الاحترازية وفقا لمقتضيات الموقف القتالي..مشيرا إلى أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هم الذين سيقررون متى وأين سيكون الردّ، لافتاً إلى أن هذا الردّ سيكون قوياً وحاسماً وقاسياً، وقال " إن أبناء وحداتنا العسكرية صامدون وسيأتي الوقت الذي سترونهم فيه". وفي معرض حديثه عن العدوان، لفت لقمان إلى الحشد العسكري الكبير الذي قامت به عشر دول على رأسها السعودية لشن عدوانها على اليمن، قائلاً "كنا نتمنى أن يكون هذا الحشد العربي ضد العدوان "الاسرائيلي""، مؤكّداً "أن القوات السعودية أجبن من أن تصمد في مواجهة القوات اليمنية". وبين أن الوحدات العسكرية والامنية متواجدة ومنتشرة في كافة المناطق والمحاور العسكرية ومتأهبة لمواجهة أية مواقف وتطورات على الأرض بجاهزية عسكرية وأمنية وروح معنوية عالية. ولفت إلى أن أبطال القوات المسلحة يخوضون مواجهات مستمرة ضد عناصر التطرف القاعدية والمجاميع المسلحة التي تستهدف الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمواطنين ، لافتا إلى انه تم "ضرب بعض البوارج من سواحل أبين وأجبرت على التراجع"، قائلاً "أوشكنا على تطهير البلاد من عناصر "القاعدة". وفي سياق متصل، استغرب الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية هبّة السعودية للدفاع عما تسميه الشرعية في اليمن، سائلاً "هل السعودية دولة ديمقراطية لتتكلم عن الشرعية أم هي أسرة جاثمة في الحكم لمدة مئة عام"، مؤكدّاً في الوقت نفسه أنه "ليس لدينا مشكلة مع الشعب السعودي وهو مغلوب على أمره من قبل أسرة استبدت بالحكم". وأشار لقمان إلى أنه "اتضح للعالم بأن راعي الارهاب الدولي هو السعودية، وأن النظام السعودي هو العدو لشعبه"، داعياً "جميع الشعوب العربية لتوجيه سلوك قادتها بما يخدم المصالح العربية والاسلامية".