عاصفة الحزم بدأت بقصف قاعدة الديلمي الجوية ثم قصفت كل القواعد الجوية والمطارات العسكرية اليمنية في عموم البلاد. وليلة إعلان انتهاء عاصفة الحزم، قدمت قناة العربية سببا مدهشا لانتهائها بذلك الشكل المفاجئ، قالت بلسان منتهى الرمحي وبعنوان عريض مكتوب على الشاشة: دول التحالف تعلن انتهاء عمليات عاصفة الحزم بعد نجاحها في تدمير كل المعسكرات ومخازن السلاح التابعة لإيران والقضاء على الوجود العسكري الإيراني في اليمن. وإذا كانت "عاصفة الحزم" قد دمرت كل القواعد الجوية والمطارات العسكرية اليمنية بحجة القضاء على الوجود العسكري الإيراني في اليمن، فإن "إعادة الأمل" كما يبدو ستتخصص بتدمير المطارات المدنية اليمنية بحجة منع الطائرات المدنية الايرانية من الهبوط فيها. فقد قصفت الطائرات السعودية عصر اليوم مطار صنعاء الدولي (المدني طبعا) ودكته دكا، بحسب الأخبار المتداولة. وما السبب يا ترى؟ طائرة مدنية ايرانية تقول الأخبار إنها حاولت خرق الحظر الجوي المفروض على اليمن وكانت على وشك الهبوط في مطار صنعاء حيث شوهدت تقترب منه كما يقال ثم عادت أدراجها بسبب الطائرات السعودية التي سارعت الى صنعاء لتأديب إيران وتلقينها درسا. لكن، كيف أدبت الطائرات السعودية إيران ولقنتها درسا؟ كالعادة طبعا: تركت الطائرة التي حاولت خرق الحظر تعود الى بلادها بسلام ودمرت مطار صنعاء! لماذا لم تضرب الطائرات السعودية الطائرة اللي حاولت خرق الحظر وقامت بدلا عن ذلك بضرب المطار؟ لأن السعودية لا تخوض حربها في اليمن ضد اليمن بل ضد إيران. ولهذا، قصفت طائراتها مطار صنعاء الدولي التابع لإيران، وتركت الطائرة المدنية التابعة لليمن تعود بسلام الى العاصمة اليمنيةطهران. ففي النهاية، علينا جميعا أن نتذكر أن الحرب السعودية في اليمن هي حرب ضد ايران فقط وليست ضد اليمن من قريب ولا من بعيد. _____ *عن صفحة الكاتب الصحفي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك