قصفت طائرات العدوان السعودي في غارت لها، الاحد 31،مايو/ايار 2015، قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز ودمرتها بشكل كامل، كما طالت غارات مملكة العدوان والارهاب أجزاء من سد مأرب الاثري القديم والذي يعود لبدايات الألفية الأولى ق.م. وبعد غارات نفذها العدوان السعودي خلال الاسابيع الماضية على قلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز ، عاود طيران العدوان ، الاحد 31 مايو ، وشن سلسلة من الغارات استهدفت القلعة التاريخية ودمرها بالكامل ، كمثل عديد من المواقع الاثرية والتاريخية في عديد من مناطق اليمن التي طالتها همجية العدوان السعودي وعلى طريقة تنظيم "داعش" دموية وتدميرا ونيلا من الاثار والمعالم التاريخية. وعلى طريقة "داعش" أيضا ، طال العدوان السعودي بغارات ، الاحد 31 مايو، أجزاء من سد مأرب القديم الذي يعتبر من أقدم وأهم السدود في الجزيرة العربية، والذي يعود بدايات الألفية الأولى ق.م. واعتبرت الهيئة العامة للآثار في اليمن ،استهداف العدوان السعودي لأحد مصارف سد مأرب عملا إجراميا وخرقا للاتفاقيات الدولية الذي كان آخرها النداء العالمي لمنظمة اليونسكو بتجنيب مواقع التراث الانساني من استهداف عسكري مباشر أو غير مباشر . وأوضح بيان عن الهيئة أن هذا الاستهداف نتج عنه تخلخل في الاجزاء المعمارية للمصرف .. معبرة عن إدانتها واستنكارها لمثل هذه الأعمال الاجرامية التي تنمي عن حقد المملكة السعودية لتاريخ اليمن والعمل على محوه وتدميره ، مطالبة المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الانساني والتدخل لوقف مثل هذه الاعمال ،و هذه الجرائم باعتبار ما يتم استهدافه من تراث انساني متمثل بالهوية التاريخية لكل اليمنيين واستهداف للإنسان اليمني ككل . كما استنكرت الهيئة العامة للاثار والمتاحف في اليمن ما تعرضت له قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز من عدوان غاشم من قبل طيران العدوان السعودي للمرة الخامسة من استهداف مباشر للقلعة التاريخية ما ادى الى تدمير دار القلعة. وكانت الهيئة العامة للآثار اليمنية أهلت الدار في قلعة القاهرةبتعز كمتحف يحوي بداخله مجموعة من القطع الاثرية ومعروضات من التراث الشعبي ويعتبر المتحف الثالث في محافظة تعز . وقلعة القاهرة التاريخية تعود إلى ما 569 ه ،(ويكبيديا)، وهي في الأصل تعز القديمة ، وقد وصفها المؤرخون والرحالة بأنها قلعة عظيمة وجميلة من قلاع اليمن وأبراج شاهقة آية في الجمال والقوة، منهم ابن بطوطة وياقوت الحموي وادوار فيكودي والكابتن الهولندي بترمان وغيرهم الكثير من الرحالة والمؤرخين القدماء. وتمثل القلعة التي نال منها العدوان السعودي الغاشم ، ذات خصوصية باعتبارها من القلاع الاثرية والتاريخية المعاصرة حيث لعبت ادوارا سياسية وعسكرية منذ عصر الدولة الحميرية مرورا بالفترة الإسلامية، ومثلة رمز تاريخي شامخ لمدينة تعزواليمن ككل .