بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982، وجه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح –رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ، خطابا لأعضاء وانصار حزبه وحلفائه والجماهير الشعب اليمني ، تطرق فيه للمراحل التي مر بها حزب المؤتمر وما تعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية عاصفة استهدفت وجوده ، كما حمل مضامين تحدي نارية هي الاقوى في وجه العدوان السعودي على اليمن المتم لشهره الخامس ،متوعدا نظام آل سعود وحلفائه بالهزيمة المدوية، مؤكدا أن الشعبي اليمني سيلقنه وحلفائه دروساً قاسية لا يدركها ولن يدركها خبراءه . وفيما يلي تنشر "الوطن" فقرات من ابرز مضامين خطاب صالح والنص الكامل *أكرر ندائي لأبناء الشعب اليمني العظيم لإيقاف الحرب الداخلية وكذا ندائنا للمعتدين بأن يوقفوا عدوانهم على شعب اليمن وقتل أبناء اليمن وأن لا يتمادوا في طغيانهم وجبروتهم, فإن الشعب اليمني لن يسكت ولن يتنازل عن حقوقه وستكون له أساليبه في الرد وفي صد العدوان لا تعرفونها ولا يدركها ولن يدركها خبراءكم ولا مراكز دراساتكم ولا طائراتكم بدون طيار أو طائرات الأوإكس.. فجبال اليمن وسهولها ورمالها وكل أراضيها ستثور وتنتفض في الوقت المناسب لتلقينكم أقسى الدروس.. وهذا ما حذرناكم منه منذ الأيام الأولى للعدوان بأن الطاولة ستنقلب عليكم وستشهد المنطقة تغيرات غير محسوبة. *إني ومن خلال أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره أحذر المعتدين على اليمن فللصبر حدود، والفارس إن أنطلق لن يقف في وجهه أي شيء سواءً كانت الطائرات أو الدبابات أو الصواريخ أو البوارج، وسيكون الحق بإذن الله هو المنتصر. *إن العدوان يحاول بكل الطرق لاستغلال ضعاف النفوس وعديمي الضمائر الوطنية لتنفيذ مخططاته ومنها السعي لإنشاء مدرج ومهابط للطائرات العمودية في منطقة صافر بمحافظة مأرب لمواصلة عدوانه الغاشم لكننا نثق بأن أبناء مأرب الحضارة مأرب الأصالة يدركون خطر العدوان وهم أكثر حذراً من مخططات المعتدين ضدهم وضد إخوانهم اليمنيين وأنهم لن يسمحوا ببناء ما يضر بهم وباليمانيين كافة ولن تكون أرضهم مهبطاً لمعتدٍ ولا مدرجاً لقتلة الأطفال الأبرياء كما كان مطار عدن للمستعمرين. * أدعو إخواني المؤتمريين وأخواتي المؤتمريات ومنتسبي أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل أبناء الشعب إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف وفي التصدي للعدوان الغادر على شعبنا والعمل على إيقاف الاقتتال والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد ونحو صلح شجاع بين كل الأطراف المتصارعة فدماء اليمنيين هي التي تسفك وأرواحهم هي التي تزهق ، أما من يستلمون ثمن دماء اليمنيين وأرواحهم فهم محصنون في الفنادق الفخمة في الرياض وخارج الرياض .. يستلمون الأموال ويدعمونكم بالسلاح ليقتل كل واحد منكم الأخر . * أدعو كل الشرفاء من أبناء اليمن بأن يتحملوا مسئولية تأمين مدنهم وقراهم ومحافظاتهم وكل الطرق, وأن يتحصنوا ويتخندقوا لمواجهة العدوان والتحلي بالصبر كما صبروا وصابروا في الماضي. *نخاطب أولئك الذين باعوا ضمائرهم وأيدوا العدوان على شعبهم ووطنهم مقابل حفنة من المال المدنس والذين لا يمكن عودتهم وإن عادوا فسيحالوا إلى المحاكمة وسيكون مصيرهم مصير من سبقهم وأن المال والغطرسة والقوة لا يمكن أن تفني شعباً أو تلغي وطناً *ستدفع جارة السوء نظام آل سعود ومن تحالف معه ثمن عدوانهم على الشعب اليمني واستهدفهم الاجرامي البشر والشجر والحجر وكل كائن حي في الأرض اليمنية وحتى لإرثه التاريخي. *نؤكد مجدداً بأن المؤتمر الشعبي العام بكل هيئاته وقواعده سيظل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل والشامل في كل ربوع الوطن, وفي نفس الوقت لن يتخلى عن واجبه الوطني في الوقوف ضد العدوان والتصدي له, وسيقف جنباً إلى جنب مع المدافعين عن السيادة والكرامة اليمنية في كل خنادق الشرف والتضحية, وسيظل فخوراً ومعتزاً بأولئك المناضلين الأشداء الذين يقفون على الحدود من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لأنصار الله , سواءً لمواجهة غطرسة العدوان السعودي الغاشم أو لإفشال مخططات أولئك الذين تآمروا على الوطن وباعوا ضمائرهم للشيطان, وكانوا سبباً في ارتكاب جرائم الإبادة الوحشية في حق الوطن والمواطنين مقابل ثمن بخس من المال المدنس الذي أغدق عليهم به. لقراءة النص الكامل لخطاب صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى 33 لتأسيس حزب المؤتمر