على وقع زيارة إلى واشنطن يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الذي تقود بلاده تحالف عدوان على اليمن بنهج الابادة الجماعية والتدمير الشامل للشهر السادس على التوالي بدعم الولاياتالمتحدة ، حيث سيلقيه الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الرابع من أيلول سبتمبر، أقر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحرب السعودية عززت ودعمت تقوية تنظيم القاعدة في اليمن على نحو من حضور بمكاسب لم يسبق لها من قبل. وطبقا لتقرير تقييم داخلي للبنتاغون نشره موقع (ديلي بيست) فانه على الرغم من مرور أشهر على التدخل السعودي بشن حرب على اليمن، "يقترب المقاتلون المنتمون لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي طالما وُصف بأنه الذراع الأخطر للتنظيم الإرهابي، من الاستيلاء على مدينة عدن الجنوبية". ويقول التقرير أن الاستيلاء على المدن والقرى اليمنية يعتبر أهم المكاسب التي أحرزها القاعدة منذ بدء الحرب السعودية على اليمن اذار (مارس) الماضي؛ بالنظر إلى أنه يزود التنظيم بمساحات كافية لتدريب قواته والتخطيط وتنفيذ هجمات تضر بالمصالح الأميركية. ويشير التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية لم تفشل بحربها على اليمن وفي وقف توسع القاعدة فحسب ، بل انها دعمت وتتعاون مع التنظيم المتطرف في محاربة الحوثيين في اليمن ، الذين تعتبرهم الرياض تهديداً أكثر خطورة من القاعدة. وينقل التقرير عن مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب قوله إنه "من الواضح الآن بعد اشهر من الحرب على اليمن أن القاعدة في الجزيرة العربية هو أحد أكبر المستفيدين من الفوضى الحاصلة في البلاد"، مشيرا الى ان تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية نجح في دحر الحوثيين من بعض المحافظاتاليمنية، ولكنه مكن القاعدة وليس قادراً على محاربة التنظيم في نفس الوقت. ويقول آرون زيلين، وهو زميل في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أصبح أكثر قوة وأمنا من ذي قبل، حيث بات من الصعب مهاجمة مقاتليه الذين يندسون في صفوف السكان المدنيين بواسطة الطائرات الأميركية بدون طيار، في حين يبدو أن التنظيم يستغل الصراع في اليمن لترسيخ قبضته على البلاد. من جهته، اوضح دافيد غارتنستاين روس، وهو زميل أقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن مسلحي القاعدة ضمن صفوف العديد من الفصائل اليمنية المدعومة من السعودية على الأرض، ما يجعل استهدافهم أكثر صعوبة عبر وسائل مثل برنامج الطائرات بدون طيار. وبحس التقرير فان ورغم مكاسب تنظيم القاعدة ، أحجم المسؤولون الأميركيون حتى الآن عن انتقاد التدخل السعودي في اليمن علنا لأن المملكة العربية السعودية تعد أحد أهم الحلفاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويلعب إنتاجها من النفط دوراً محوريا في تحديد أسعار السوق العالمية..وعلاوة على ذلك، تحتاج الولاياتالمتحدة إلى مساعدة السعودية لتمرير الاتفاق النووي مع إيران.