اعلنت وزارة الصحة اليمنية ،الثلاثاء 22 سبتمبر/ أيلول، 2015 عن سقوط 236 شهيدا من المدنيين وجرح 124 آخرين خلال الأربعة الأيام الأخيرة ،في تواصل للغارات التصعيدية من قبل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، محذرة من أن المنظومة الطبية في اليمن بدأت دخول «مرحلة الانهيار الكلي». وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي خلال مؤتمر صحفي عقد بصنعاء حول الوضع الصحي والإنساني في اليمن ان حصيلة الاربع الايام الماضية لضحايا هجمات العدوان الجوية شملت عدد من المحافظات خاصة صنعاء و صعدة ، لافتاً إلى حصيلة هجوم واحد استهدف سوق آل مقنع بمحافظة صعدة اوقع 72 شهيدا. وقال الدكتور تميم إن أخر إحصائية لوزارة الصحة العامة والسكان عن ضحايا غارات تحالف العدوان السعودي منذ بدئه في 26 مارس الماضي بلغ خمسة آلاف و500 شهيداً من المدنيين ،فيما بلغ عدد المصابين 13 الف و700 جريح ، منوهاً إلى أن هذه الاحصائية لم تتضمن ضحايا الأيام الاخيرة. وحذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في اليمن من أن المنظومة الطبية في البلاد بدأت دخول «مرحلة الانهيار الكلي» بعدما بلغ التدمير الذي طاولها من قبل تحالف العدوان السعودي أكثر من 70%، وأدى إلى شلل شبه كامل في قدراتها الأساسية، فضلا عن إنعدام المحاليل والأدوية والمستلزمات الصحية بسبب الحصار المفروض، إلى جانب انقطاه الكهرباء ، وأزمة المشتقات النفطية المنعكسة في عدم القدرة على تشغيل المولدات لتوفير احتياجات المنظومة الصحية. وأضاف، إن تحالف العدوان السعودي المتم لشهره السادس على التوالي، تعمد استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية، وتدمير عناصر المنظومة الصحية من مستشفيات ومستوصفات ومخازن أدوية. مشيراً أن الاستهدافات وطرقها تؤكد أنها لم تكن عن طريق الخطأ بل «بطريقة منهجية». وبين أن القصف استهدف 90 مرفقا صحيا و200 وحدة صحية في عدد من المحافظاتاليمنية منذ بداية العدوان الى جانب استهدف أكثر من 50 سيارة اسعاف ، مشيراً الى أن عدد وفيات الكوادر الصحية بلغ 30 شهيد و100 مصاب منهم 6 شهداء خلال الايام الثلاثة الماضية في محافظة صعدة . وأوضح المتحدث بأسم وزارة الصحة أن العدوان تسبب في انتشار العديد من الاوبئة خاصة الحصبة التي بلغت حالات الاصابة والمشتبه فيها الف و462 حالة وحمى الضنك التي شملت عدد من المحافظات الجديدة والتي بلغت حالات الاصابة والمشتبهة فيها 11 الف حالة .