رفع تنظيم القاعدة راياته واعلامه ونشرها في كافة المرافق الحكومية بمحافظة أبين جنوبي اليمن ،الخميس، 4 فبراير/ شباط، 2016 بالتزامن مع انتشار واسع لمسلحيه في عاصمة ومديريات المحافظة التي يسيطرون عليها مع عدد من محافظات جنوبي اليمن منذ اشهر بتواطؤ قوات الاحتلال التابع لتحالف العدوان السعودي الاماراتي. وجاء انتشار مسلحي التنظيم في مديريات أبين بما فيها عاصمتها زنجبار التي رفعت اعلام التنظيم في كافة مرافقها الحكومية غداة مقتل مقتل احد ابرز قياداته العسكرية وهو جلال بلعيدي المرقشي، الشهير ب"أبو حمزة الزنجباري"، بغارة نفذتها طائرة من دون طيار أمريكية على سيارة كان يستقلها رفقة اثنين آخرين في منطقة "خُبر" بالمراقشة. وقالت مصادر متطابقة ان عناصر القاعدة انتشروا بشكل كبير وغير نسبوق في محافظة ابين واعلنوا زنجبار ولاية لهم بعد السيطرة عليها قبل شهرين في ظل التوطؤ الملحوظ من قبل تحالف العدوان وقواتها متعددة الجنسيات وضمن مخطط لتمكين التنظيمات الارهابية من نفوذ السيطرة على كافة محافظات جنوبي اليمن. واكدت المصادر ان تنظيم القاعدة في ابين وزع بيانات مطبوعة تدعوا من وصفهم بالمجاهدين الى سرعة الالتحاق بالتنظيم للبدء في الجهاد ومحاربة من وصفهم بالكفار و الملحدين ومن تعاون معهم. واضافت أن جثة القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي وصلت الخميس الى مدينة زنجبار التي شهدت ما يشبه الاستعراض العسكري للقوة من قبل مسلحى التنظيم ، تمهيدا لدفنها في وادي موجان بخبر المراقشة . وكان مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة سيطروا ، الإثنين الماضي 1 فبراير / شباط 2016 ،على مدينة عزان بمحافظة شبوة متأهبين للزحف العسكري نحو السيطرة على عاصمة ذات المحافظة عتق، إكمالا لسيطرة ممتدة تقاسما مع تنظيم داعش على كافة المحافظات جنوبي اليمن برعاية قوات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي. والاسبوع الماضي فرض مسلحو تنظيم «القاعدة» سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، والتي تبعد حوالى 27 كيلومتراً عن مدينة عدن، بعد 24 ساعة من تفجير مبنى إدارة الأمن من قبل مسلحي «القاعدة» الذين انتشروا في مداخل المدينة ونصبوا نقاط تفتيش داخلها، في خطوة أعادت إلى الأذهان سيطرة التنظيم على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي جرت بالطريقة نفسها، عبر السيطرة على المجمع الحكومي ثم الانتشار داخل المدينة حيث تستمر سيطرتهم إلى اليوم على مرأى من قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات التبعة لتحالف العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية. وقالت مصادر محلية جنوبي اليمن إن ما حدث في عزان شبوة هو عملية تسليم لمسلحي القاعدة من قبل سلطات الاحتلال في عدن على غرار سيطرتهم على محافظة لحج وقبلها محافظتي أبين وحضرموت. وتعم الفوضى المسلحة والانفلات الأمني والتصفيات والاغتيالات اليومية في عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمنالمحتلة من قبل قوات التحالف السعودي الاماراتي منذ يوليو من العام الماضي بمشاركة مرتزقة اجانب وأفارقه ، وبالتقاسم لنفوذ السيطرة الميدانية مع تحالفات اسقاط تلك المحافظات وفي مقدمتها مسلحي القاعدة وداعش المتنامية قوة وسيطرة على الأرض.