فيما يشير إلى انحيازه لضغوط سعودية نحو نسف محادثات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت، اعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ مساء الأحد، 1 مايو/ أيار، 2016 ، عن استمرار المحادثات دون عقد جلسات مشتركة بين وفدي التفاوض بعد امتناع وفد الرياض مشاركته فيها. وتذرع وفد الرياض المفاوض في قراره ، بخروقات ميدانية استهدفت معسكر للجيش بمحافظة عمران وهو ما نفته وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اليمنية واعتبرتها في اطار حملة كاذبة للغطيه عن مئات الانتهاكات التصعيدية الممنهجة من قبل تحالف العدوان السعوي منذ اعلان وقف اطلاق النار في 10 ابريل الفائت. وقال الوسيط الاممي ولد الشيخ في تصريح صحفي مساء الاحد "اننا متفهمون لمسببات قرار تعليق المشاركة في الجلسات المشتركة لكننا نحث الجميع على الانخراط بكل حسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعول عليها اليمنيون". واضاف "إننا نرى أن جميع المسائل الشائكة والإشكالات يجب أن تطرح على طاولة الحوار بكل شفافية للتوصل إلى حل شامل يضع حداً للحوادث التي يستغلها البعض للضغط على الفريق الآخر. ونحن على تواصل دائم مع لجنة التهدئة والتنسيق وعبرها مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والوقوف على أسباب وسبل وقف الخروقات بشكل كامل ودائم". مشيرا إلى انه وبعد اتصالات مكثفة مع وفد الرياض المفاوض ولقاء رؤساء وفد صنعاء "المؤتمر الشعبي العام وانصار الله" تلقى تأكيدات من الأطراف المعنية بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين. واضاف "يعمل خبراء الأممالمتحدة السياسيون حالياً على دراسة أوراق التي قدمها الوفدين واستخلاص القواسم المشتركة آملين العودة القريبة إلى المشاورات للبناء على التقدم الملحوظ الذي تحقق في اليومين الماضيين". وكانت محادثات السلام اليمنية في الكويت دخلت منعطفا متقدما جديدا بعدما قدم الوفد الوطني المفاوض "المؤتمر الشعبي العام وانصار الله " رؤيتهم للحل السياسي والأمني إلى جلسة السبت 30 ابريل/ نيسان والمبعوث الأممي اسماعيل ولد شيخ ، في وقت تعذر وفد الرياض في عدم اكتمال رؤيته حيث طالب بمزيد من الوقت قبل تسليمها ومن ثم بدء جلسات نقاشات، بما يشير إلى توجهه لاخذ التعليمات من السعودية. وافادت مصادر سياسية في الكويت أن وفد الرياض صدم بشمولية رؤية الوفد الوطني المفاوض ، مداريا فشله في تقديم رؤية مقبولة لما يخص القضايا الأساسية بالاكتفاء بالحديث فقط عن أنه "طرف الشرعية"، وهو ما اعتبر تهرباً واضحاً مع بدء المحادثات مرحلة جادة وتدشين النقاشات في المواضيع الأساسية..