فاض نهر السين على ضفتيه في باريس، أمس، بعدما أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على فرنسا، والتي لم تشهد لها مثيلاً منذ 50 عاماً، إلى حدوث فيضانات في وسط فرنسا أسفرت عن سقوط قتيلين في حصيلة غير نهائية. وقال مسؤولون إن منسوب المياه في نهر السين قد يرتفع إلى ستة أمتار، اليوم، مؤكدين أن هذا المستوى ما زال منخفضاً عما يمكن أن يشكل خطراً على السكان، علماً أن خدمات الطوارئ تلقت، خلال اليومين السابقين، 4500 طلب مساعدة، كما جرى حشد ثلاثة آلاف من رجال الإطفاء في أنحاء متفرقة في فرنسا. ويبقى هذا المستوى بعيداً عن الفيضانات الكبرى، التي وقعت في 1910 حيث بلغ منسوب المياه 8,62 متراً. وفي باريس، ارتفع منسوب نهر السين، أمس، فوق الخمسة أمتار ما أجبر شركة «أس.أن.سي.أف» المشغلة للقطارات على إغلاق أحد الخطوط، الذي يمر بمحاذاة النهر ويستخدمه السائحون للوصول لبرج «إيفل» وكاتدرائية نوتردام وقصر فرساي. وأغلق متحفا «اللوفر» و«أورسيه»، اليوم الجمعة، أبوابهما «للحفاظ على المقتنيات الفنية» النادرة فيهما. وأسفرت الفيضانات عن موت شخصين على الأقل في ضواحي باريس، ما دفع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى إعلان حالة الطوارئ في أكثر المناطق تضرراً، ووعد بتوفير أموال لمساعدة السلطات المحلية على التعامل مع الأضرار الناجمة عن الكارثة. وقال هولاند إن الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي هطلت في حزيران/يونيو أظهرت الأهمية العاجلة لكبح التغير المناخي. ( وكالات )