وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإستجابة الطارئة استيفن أوبراين ،الوضع الانساني في اليمن بالمؤلم مع استمرار الحرب وانتهاكاتها والحصار بتبعاته الاقتصادية حيث باتت المجاعة تفتك بملايين اليمنيين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر/ تشرين الأول2016 ،بمطار صنعاء الدولي قبيل مغادرته اليمن بعد زيارة استمرت يومين وعلى وقع من استمرار جرائم الحرب والابادة والتدمير الشامل التي ينفذها تحالف العدوان التي تقوده السعودية منذ عام وتسعة اشهر بحق اليمنيين والمترافق مع حرب اقتصادية وحصار تجويع بنهج من عقاب جماعي للشعب اليمني برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود. وقال أوبرين" زيارتي لليمن كانت لأشهد بنفسي الحقائق، فالعالم يريد معرفة ماذا يجري في اليمن ومن المؤلم رؤية تلك المشاهد وسيتم العمل على وضع أولويات لمواجهة الإحتياجات الإنسانية لليمن، فالأوضاع الإنسانية تدهورت مقارنة بزيارتي السابقة في اغسطس من العام الماضي". وأضاف " يوجد 26 مليون من 28 مليون سكان الجمهورية اليمنية أي ما يقارب 80 في المائة بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة نصفهم يعانون من إنعدام الأمن الغذائي وهذا يزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون من الفقر حتى قبل هذه الحالة". وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن 14 مليون يمني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي منهم سبعة ملايين لا يعرفون هل سيأكلون الفترة القادمة أم لا .. وقال " الأممالمتحدة وشركائها تعمل على تقديم مساعدات لستة ملايين شخص بوجبة غذائية حتى يكونوا خارج خط المجاعة ". وأكد انه اطلع خلال زيارته على المعاناة الإنسانية جراء القصف الجوي المستمر والحصار لاسيما في زيارة ميدانية إلى محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن ، مشيرة إلى أن ما خرج به زياراته وفريقه كان مؤلماً ، متحدثا عن انه شاهد مجاعة ضاربة بالأطفال وامهاتهم وذويهم. وأشار إلى أن الأممالمتحدة لا تملك عصا سحرية لوقف تلك الأعمال ولكنها ترفع صوتها عاليا لتتحدث عن الأضرار التي تحدث للمدنيين ومن المسئول عنها . كما أكد ستيفن أوبراين أن العمل جار لجمع الحقائق والاثباتات حول الكثير من الأحداث حتى تتم المحاسبة عنها .. وقال " وضع حياة المدنيين والبنية التحتية المدنية في خطر مخالف للقوانين الإنسانية ". وأكد أن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن سيعرقل دفع رواتب الموظفين ووضع إعتمادات لوصول السفن التجارية . وشدد أوبراين على أن أفضل الحلول الإنسانية في اليمن هي التوصل إلى حل سياسي مع الإستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية.