شهدت عدد من المحافظاتاليمنية، اليوم، فعاليات جماهيرية وعروضاً عسكرية وشعبية، احتفاءً بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، وتأكيداً على المضي في العام الثاني عشر من الثورة بعزم وإصرار على إسقاط مشاريع الوصاية الخارجية ودعم القضية الفلسطينية. في محافظة تعز، أقيم عرض عسكري وشعبي مهيب لخريجي دورات "طوفان الأقصى" ودفعات من موظفي المكاتب التنفيذية، بحضور قيادات عسكرية وتنفيذية واجتماعية. ورفع المشاركون الأعلام الوطنية والشعارات المعبرة عن الحرية والعزة، فيما أكد المتحدثون أن الثورة مثّلت إعلاناً لاستقلال القرار اليمني، وأسست لمرحلة جديدة من السيادة الوطنية، وربطوا بين منجزاتها وموقف اليمن الثابت في نصرة فلسطين. ونقلت العروض العسكرية الرمزية جانباً من المهارات التي اكتسبها الخريجون خلال فترة التدريب، في حين لفت الخريجون إلى جاهزيتهم لكل التحديات. وفي ريمة، نظّمت التعبئة العامة بمديرية الجبين عرضاً شعبياً مميزاً، حيث اصطف المشاركون بالزي الشعبي حاملين القرآن الكريم والعلمين اليمنيوالفلسطيني، تعبيراً عن التلاحم الشعبي مع فلسطين، والتأكيد على أن ثورة 21 سبتمبر خلصت اليمن من الوصاية وأعادت الاعتبار للقرار السيادي. وتخلل الحفل فقرات إنشادية وشعرية وفلكلورية عكست روح المناسبة الوطنية. أما في محافظة عمران، فقد نفّذت قوات التعبئة في مديرية ثلاء مناورة ميدانية جسدت مهارات قتالية عالية لخريجي دورات "طوفان الأقصى"، وأظهرت الجهوزية الكاملة لمواجهة التحديات. وأكد المشاركون أن الثورة حررت القرار الوطني وعززت قدرات اليمن الاستراتيجية في مختلف المجالات، مشددين على استعدادهم لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" نصرة لغزة. وفي ذمار، احتشدت الجماهير في مهرجان كرنفالي وعرض عسكري وشعبي انطلق من الاستاد الرياضي مروراً بشوارع المدينة، بمشاركة وحدات رمزية من الأجهزة الأمنية والتنفيذية وطلاب الكشافة. ورفع المشاركون مجسم القرآن الكريم والعلمين اليمنيوالفلسطيني، مرددين هتافات الصمود والحرية، ومؤكدين على التمسك بمكتسبات الثورة، والجهوزية لتقديم التضحيات دفاعاً عن الدين والوطن وإسناد الشعب الفلسطيني. بهذا المشهد الوطني المتنوع، أكدت المحافظاتاليمنية أن ثورة 21 سبتمبر لم تقتصر على تحرير القرار السياسي وإسقاط الوصاية، بل مثّلت منطلقاً لبناء قدرات البلاد وتعزيز الموقف اليمني في نصرة فلسطين وقضايا الأمة.