كشف تقرير رسمي ،الخميس 8 ديسمبر/ كانون الأول 2016 ، عن تسجيل محطة الرصد الزلزالي الحقلية الواقعة بين مديريتي عتمة ومغرب عنس بمحافظة ذمار وسط اليمن ل 60 نشاط زلزالي جديد خلال ال24 ساعة الماضية أعلاها بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر. وطبقا لتقرير أولي صادر عن المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل والبراكين فأن محطتي الرصد الزلزالي التي نصبت في قرية وادي الماجل الواقعة بين مديريتي عتمه ومغرب عنس بمحافظة ذمار كانت قد رصدت ايضا خلال يومي (5-6) ديسمبر الجاري 109 هزات أرضية تتراوح قوتها بين 1-3.9 درجة على مقياس ريختر، ليصل اجمالي ما تم رصده من هزات خلال ثلاثة ايام متلاحقة وحتى يوم أمس الاربعاء إلى 169 هزة ارضية اعلاها قاربت 4 درجات بمقياس رختر. وحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ ، أوضح المركز في تقريره الاولى، أن الفريق الهندسي التابع للمركز زار قريتي العريش والبر الواقعة في منطقة النشاط الزلزالي لمعاينة الأضرار الناجمة عن ذلك النشاط، حيث لاحظ الفريق وجود تشققات في بعض المنازل بالمنطقة كما لوحظ وجود شقوق في التكوينات الصخرية يخرج منها هواء درجة حرارته أعلى من درجة حرارة الجو الطبيعي فيما يخرج من بعضها بخار ماء. وأشار التقرير إلى أن قدم وتهالك المنازل في المنطقة إضافة إلى تموضعها على مرتفعات جبيلة شديدة الانحدار يزيد من قابلية تعرضها للخطر الزلزالي.. مبينا أن الفريق توصل من خلال المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي انه قد يستمر لفترة حتى تعود المنطقة لحالة الاستقرار. ولفت التقرير إلى عدم وجود امكانيات لبقاء المختصين بالمنطقة نظرا لتوقف الشبكات الرئيسية التابعة للمركز عن العمل نتيجة العدوان السعوي على الشبكات والمركز بصورة عامة. ودعا المركز إلى سرعة توفير الإمكانيات اللازمة لإعادة تشغيل شبكات ومحطات المركز بصورة عاجلة. وكان المركز قد كلف فريق من المختصين بالنزول الميداني إلى مديريتي عتمه ومغرب عنس الاثنين الماضي بعد تلقي بلاغات بحدوث أنشطة زلزالية في المنطقة سببت حالات من الرعب بين السكان، وقام بتركيب محطتين احدهما نوع MEQ ورقية مرئية وأخرى نوع ETNA. وقال القائم بأعمال رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين المهندس محمد حسين أشار في تصريح سابق إلى أن الهزات الأرضية التي ضربت مديريتي عتمة ومغرب عنس بذمار مرتبطة بانفتاح البحر الأحمر وخليج عدن ولا يوجد أي نشاط بركاني في المنطقة. وأوضح أن ما يحدث هو نشاط زلزالي تكتوني، ويتم تفريغ الطاقة المتراكمة أولاً بأول من خلال الهزات الأرضية الخفيفة.. لافتا إلى أن محطات المركز كانت قد سجلت خلال السنوات الماضية عدة أنشطة زلزالية مشابهة في مناطق مختلفة في محافظات الجمهورية دون حدوث زلازل كبيرة مؤثرة.