قام وفد أممي ،الخميس 23 مارس/آذار 2017 ، بزيارة ميدانية إلى مدنية الحديدة عاصمة ذات المحافظة ومينائها الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن للاطلاع عن كثب على وضع الميناء التجاري وسير نشاطه في ضوء استمرار حصار تحالف العدوان السعودي وتهديداته باستهدافه عسكريا بهدف مضاعفة تجويع الشعب اليمني. وكثر الحديث في الأسابيع الأخيرة عن نية قوى تحالف العدوان ضد اليمن الاتجاه إلى التصعيد العسكري في الساحل الغربي، وبالتحديد محافظة الحديدة، وذلك بغية السيطرة على المرفأ الوحيد الذي يستورد الشعب اليمني من خلاله المواد الغذائية والطبية، ولا سيما في الشمال، حيث تؤكد التقارير الدولية والمنظمات الإنسانية انتشار المجاعة على نطاق واسع جراء استمرار العدوان والحصار الجوي والبحري والبري والتدمير المتعمّد للبنى التحتية وللمنشآت الحيوية في البلد. واجرى الوفد برئاسة مدير عام مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( اوتشا) جورج خوري جولة تفقدية إلى المدينة وميناء الحديدة والتقى بقيادات المحافظة والميناء التجاري الاستراتيجي، حيث تم بحث الية عمل الميناء والصعوبات والعراقيل التي يواجهها العمل فيه بفعل الحصار المفروض منذ عامين وتكثيفه خلال الأشهر الأخيرة الماضية ما أدى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والإنسانية . وتطرقت اللقاءات إلى الخطوات العملية لاستمرار عمل الميناء باعتباره ميناء تجاري مدني يخدم أكثر من 70 في المائة مواطني الجمهورية اليمنية ولم يستخدم في يوم من الأيام كقاعدة عسكرية أو ممر لتهريب السلاح . وأثنى الوفد الزائر على شفافية وحيادية قيادة المؤسسة وميناء الحديدة عبر قيامها بفتح مكتب يخص برنامج الغذاء العالمي في الميناء وتخصيص مستودع خاص بالقرب من الرصيف لشحنات البرنامج. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد ابوبكر في تصريح صحفي أن زيارة الوفد الاممي جاءت للاطلاع على حقيقة الوضع في ميناء الحديدة والتأكد من زيف ادعاءات تحالف العدوان من ان الميناء يستخدم كقاعدة عسكرية أو ممر لتهريب السلاح والاتجار بالبشر. واشار إلى أنه تم اطلاع الوفد على الآلية المعمول بها في الميناء وأن جميع السفن التي تدخل الميناء خاضعة لرقابة الأممالمتحدة عبر آلية ما تسمى (unvim ). كما أن البرامج الإغاثية والمساعدات الغذائية تكون عبر برنامج الغذاء العالمي وهو المسؤول المباشر عن توزيع تلك المساعدات عبر وحدة تنفيذية تابعة له. وبين أنه تم إطلاع وفد الاوتشا برئاسة جورج خوري على تأثير المنع الحاصل في الوقت الحالي من قوات تحالف العدوان لدخول السفن إلى الميناء والنتائج الكارثية المحتملة لاستمرار هذا المنع على أكثر من 17 مليون نسمة من الشعب اليمني.