اعلنت منظمة الصحة العالمية حصيلة شهرين من ضحايا وباء الكوليرا في اليمن ، موكدة ان البلاد تواجه أسوأ حالة تفشي للكوليرا في العالم. وقالت المنظمة في بيان لها ، الأربعاء 28 يونيو /حزيران 2017 ، إن حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا خلال شهرين في اليمن – أي منذ 28 ابريل الماضي وحتى اليوم، ارتفعت إلى 1400 حالة، في حين بغ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالمرض ، 218 ألف و798 في 20 محافظة يمنية. واضافت انه وبالرغم من هذه الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث أن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية. وحذرت المنظمة من أن ربع مليون شخص قد يصابون بالكوليرا بنهاية العام في اليمن. كما أن ثلثي سكان البلد الفقير على حافة المجاعة. وقالت ان :"الوضع صعب في بلد انهار فيه النظام الصحي نتيجة الحرب المستمرة". والكوليرا مرض بكتيري معد بشكل كبير ينتشر عبر الغذاء أو الماء الملوث. ويمكن علاج هذا المرض بسهولة ولكن السيطرة عليه في اليمن المضطرب يشكل صعوبة خاصة. ويتعرض اليمن لعدوان تحالف 16 دولة بقيادة السعودية والامارات ودعم واسناد الولاياتالمتحدة وبريطانيا منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين من رجال واطفال ونساء وشيوخ في جرائم حرب متلاحقة بمختلف انواع الاسلحة واستهدف بالتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية مترافقا مع فرض حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد. ووفق الخبراء والأطباء، فإن السبب الرئيسي لموجة الكوليرا الحالية، وهي الثانية في أقل من عام بعدما سبقتها موجة أولى انحسرت في آذار الماضي وحصدت 103 أشخاص، هو العدوان السعودي، الذي إضافة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، يفرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً منذ آذار 2015. وطبقا لأحدث الإحصاءات الرسمية والاممية، فقد دُمرت أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه بغارات التحالف الجوية، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام.