أعلنت الأممالمتحدة ، السبت 1 يوليو/ تموز 2017، عن ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 1500 حالة وفاة، واتساع الرقعة الجغرافية للوباء إلى 21 محافظة يمنية من أصل 22. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة صنعاء، السبت، لممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاجاريا، والقائم بأعمال ممثل «يونيسف»، شيرن فارقي. وذكر المسؤولان الأمميان أنه منذ 27 إبريل الماضي وحتى 30 يونيو تم تسجيل 246 ألف حالة إصابة واشتباه بالكوليرا، من بينها 1500 حالة وفاة، واصفان الوضع بأنه في غاية الخطورة. وأشار ممثلا الصحة العالمية واليونيسف إلى أن الرقعة الجغرافية للمرض توسعت إلى 285 مديرية و21 محافظة يمنية، مع تلقي بلاغات للمرة الأولى عن وجود حالتين يشتبه بإصابتهما بالكوليرا في محافظة حضر موت شرقي البلاد. وقال ممثل الصحة العالمية في اليمن: «إننا قدمنا كل ما بوسعنا أن نقدمه للسلطات الصحية من أجل التقليل من حالات الوفيات لهذا المرض، مضيفا أن هناك مناطق تصل فيها نسبة الوفيات إلى 0.6، وهناك مناطق تقل عن هذا المعدل». من جانبه، قال القائم بأعمال اليونيسف إن وفيات الكوليرا من الاطفال في تزايد، مؤكدا أن اليمن يشهد أسوأ وباء على الإطلاق من حيث التفشي على مستوى العالم. والكوليرا مرض بكتيري معد بشكل كبير ينتشر عبر الغذاء أو الماء الملوث. ويمكن علاج هذا المرض بسهولة ولكن السيطرة عليه في اليمن المضطرب يشكل صعوبة خاصة. ويتعرض اليمن لعدوان تحالف 16 دولة بقيادة السعودية والامارات ودعم واسناد الولاياتالمتحدة وبريطانيا منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين من رجال واطفال ونساء وشيوخ في جرائم حرب متلاحقة بمختلف انواع الاسلحة واستهدف بالتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية مترافقا مع فرض حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد. ووفق الخبراء والأطباء، فإن السبب الرئيسي لموجة الكوليرا الحالية، وهي الثانية في أقل من عام بعدما سبقتها موجة أولى انحسرت في آذار الماضي وحصدت 103 أشخاص، هو العدوان السعودي، الذي إضافة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، يفرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً منذ آذار 2015. وطبقا لأحدث الإحصاءات الرسمية والاممية، فقد دُمرت أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه بغارات التحالف الجوية، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام.