أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت 29 يوليو/تموز 2017 ، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1992 حالة، ، وتسجيل 419 ألفا و804 حالات يشتبه في إصابتها بالوباء وذلك منذ بدء تفشي المرض في 27 أبريل /نيسان الماضي. واظهر تقرير أن "محافظاتحجة (شمال غرب)، والحديدة (غرب)، وإب (وسط)، وتعز (وسط) تعد من أكثر المحافظات تسجيلا لحالات الوفاة". وتؤكد إحصاءات اليوم أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة فقط منذ يوم أمس في محافظتي ريمة وذمار (شمالا)، وهو ما يشير إلى انخفاض معدلات الوفيات جراء الوباء. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه منظمات دولية في أوقات سابقة، أن موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم، وأن العدد المسجل سنويا للمصابين بالكوليرا في هذا البلد هو الأعلى بالتاريخ. و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ويتعرض اليمن لعدوان تحالف 16 دولة بقيادة السعودية والامارات ودعم واسناد الولاياتالمتحدة وبريطانيا منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين من رجال واطفال ونساء وشيوخ في جرائم حرب متلاحقة بمختلف انواع الاسلحة واستهدف بالتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية مترافقا مع فرض حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد. ووفق الخبراء والأطباء، فإن السبب الرئيسي لموجة الكوليرا الحالية، وهي الثانية في أقل من عام بعدما سبقتها موجة أولى انحسرت في آذار الماضي وحصدت 103 أشخاص، هو العدوان السعودي، الذي إضافة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، يفرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً منذ آذار 2015. وطبقا لأحدث الإحصاءات الرسمية والاممية، فقد دُمرت أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه بغارات التحالف الجوية، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام.