قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ، الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الثاني 2017 ، إن المجاعة قد تكون بدأت بالفعل في بعض أجزاء اليمن، فيما يدخل قرار مضاعفة الحصار الشامل بإغلاق كافة الموانئ والمنافد اليمنية المفروض من قبل تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية يومه الثاني عشر منعا لتدفقات الغذاء والدواء والقود والمساعدات الانسانية . جاء ذلك في رد لاركيه على تساؤل في مؤتمر صحفي في جنيف حول تحذير وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية من أن مضاعفة حصار اليمن الذي يفرضه التحالف منذ اكثر من عامين ونصف عبر اغلاقه منذ مطلع نوفمبر الجاري لكافة الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية يهدد حياة الملايين.. وطبقا للموقع الالكتروني للأمم المتحدة ، أضاف لاركيه في هذا الشأن:"يعني ذلك عدد الناس في المناطق التي تصنف بأنها دخلت المرحلة الرابعة، التي تسبق الخامسة وهي المجاعة. ولكنك محق، ونحن نتحدث هنا الآن قد تكون هناك مجاعة، ونحن نسمع بالفعل عن أطفال يموتون. هناك عدد كبير من الوفيات الناجمة عن نقص التغذية." ويستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج. وتفيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشريكة للأمم المتحدة، بأن مخزون الوقود منخفض للغاية لدرجة أن ثلاث مدن يمنية أصبحت غير قادرة على ضخ المياه النظيفة لسكانها خلال الأيام الأخيرة ، كما ان عمل المستشفيات قد يتوقف نتيجة انعدام وقود المولدات. وترك ذلك مليون شخص عرضة لخطر تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى. كما يتعرض السكان لمخاطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الدفتيريا وهو التهاب خطير يصيب الأنف والحلق، ويمكن الوقاية منه باستخدام اللقاح. وبالإضافة إلى مشاكل المياه والصرف الصحي في المحافظاتاليمنية الاكثر كثافة سكانية مثل الحديدة وصعدة وتعز، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العاصمة صنعاء وغيرها من المدن ستجد نفسها في نفس الوضع في غضون أسبوعين، إذا استمر الحصار الشامل ولم يتم استئناف واردات المواد الأساسية على الفور. *صلف سعودي يتحدى العالم وقوبلت مطالبات الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية والدولية من تحالف السعودية برفع الحصار عن اليمن فوراً ودون انتظار تشديد المراقبة على السفن التي تنقل مساعدات الى موانئ اليمن كما اشترطت به الرياض ، قوبلت بصلف سعودي رافض ومتحدي. وصعد تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية للعام لثالث على التوالي من جرائم الحرب والابادة اليومية والتدمير الشامل، كما ضاعف منذ مطلع الشهر الجاري من حصاره لليمن عبر قرار اغلاق شامل لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الانسانية في خطوة من اعدام جماعي للشعب اليمني. وكان منسق العمليات الانسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكولدريك اعتبر في تصريحات سابقة منتصف هذا الاسبوع ان الوضع الإنساني الداهم لا يسمح بانتظار اتخاذ ترتيبات جديدة للتثبت من الشحنات. وقال لوسائل اعلام في جنيف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "ان الوطأة الإنسانية لما يجري هنا حاليا يفوق التصور". مؤكدة مطالبة الاممالمتحدة من تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية بفتح جميع الموانئ اليمنية على الفور قائلا إن حياة الملايين في خطر. واضاف مكجولدريك "استمرار إغلاق كافة المنافذ والموانئ والمطارات المهمة من جانب التحالف الذي تقوده السعودية يفاقم الوضع الإنساني المزري بالفعل. أعتقد أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لحياة الملايين الذي تعصف بهم آلة الحرب والمجاعة والاوبئة منذ ثلاثة اعوام ويكافحون بالفعل من أجل البقاء". واكد انه بسبب وقف الرحلات الجوية إلى صنعاء ومنع تدفقات السلع والوقود والامدادات الانسانية عبر ميناء الحديدة غربي اليمن فان"الأثر الإنساني لما يحدث الآن لا يمكن تخيله". وقال " استمرار اغلاق المنافذ والحصار الشامل لليمن ومنع الواردات سيزيد من تعقيد الوضع الكارثي اصلا وعلى نحو خطير للغاية مع مرور الوقت. واضاف مكجولدريك إن مخزونات وقود الديزل في شمال اليمن، حيث يعيش 78 في المئة من السكان، تغطي احتياجات 20 يوما فقط وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا وإن مخزونات البنزين تغطي 10 أيام فقط دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزونات قريبا. وتكفي مخزونات القمح السكان في كل أنحاء اليمن، وعددهم 28 مليون نسمة، لثلاثة أشهر بينما تكفيهم مخزونات الأرز لمدة 120 يوما تقريبا. وقال مكجولدريك إن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لديها مخزون تطعيمات في اليمن يكفي لثلاثة أسابيع فقط وإن شحنات من الأدوية والتطعيمات الأساسية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويونيسيف معطلة في جيبوتي.