منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي ابتداءً بتونس ومصر ثم مروراً بليبيا وسوريا واليمن يبرز للجميع ويظهر في وأجهة الصورة "الأخوان المتأسلمين" بمختلف مسمياتهم في كل قطر ، ولكن من هم الأخوان المسلمين؟ ولماذا ظهروا بهذا الشكل البارز على الساحة السياسية في مختلف أقطار الوطن العربي رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن من أنشاها على يد المؤسس (حسن البنا) الذي أنشاءها في مصر عام 1928م لتنتقل بعد ذلك لكل أقطار الوطن العربي بمسميات مختلفة ولكنها بسياسة واحدة وهي العمل في الخفاء ضمن معايير وقيم ونظم استخباراتية وتدريب على القتل وتبشير بالجنة والحوار العين مما يدعو إلى الاستغراب أن كانت حركة سياسية! فلماذا تعمل في الخفاء ولا تظهر للعلن بكل أيدلوجيتها وأفكارها سواء كانت تلك الافكار سليمة أو ضآلة ومنحرفة ، ولماذا جعلت الدين ستاراً لها؟ ولماذا لا تتحرك إلا ضمن فتاوى يفتي بها مشايخهم سواء كانت بالقتل كما حدث مع جمال عبدالناصر ، وأنور السادات ، حيث نجى الأول ، وأغتيال الثاني بفتوى تبيح دمهم ، أو كما حدث في الجزائر حين تم اغتيال بورقيبه بفتوى دينية ، أو التكفير وفي هذا الباب حدث ولا حرج فمن عادل أمام ، وفؤده وحتى مشائخ الأخوان عندما يختلفون يقوم أحدهم بتكفير الأخر كما شاهدناهم وقرأنا أخبارهم على شاشات التلفزة العربية والصحف. وهنا أنوه إلى أن فتاوى التكفير لم تظهر في بلادنا اليمن ولم نسمع عنها إلا بعد تأسيس حزب الإصلاح بعد الوحدة المباركة ورغم أن ثلاثي الحكم في اليمن بذلك الوقت ضم (المؤتمر-الاصلاح-الاشتراكي) كانوا شركاء حكم إلا أن موجة التكفير طالت الشريك الأضعف حينها (الاشتراكي) من قبل مشائخ الإصلاح. وخلال أحداث العام المنصرم 2011م (عام الربيع العربي) كما يحب البعض ان يطلق عليه في حين أنه (عام النكبة العربية) لكنها نكبه عربية بآياد أخوانية لكنها ليست خالصة فهي ذات نكهة (غربية – أمريكية – يهودية) تدار لتدمير فكرة الدولة العربية الواحدة مقابل تسليم كعكة السلطة وكراسي الحكم للأخوان المسلمين وقبول الولاياتالمتحدةالأمريكية واسرائيل وحلفائهم بحكم من الأخوان المسلمين وهو ما لم يكن يحلم به أكثر المتفائلين من الأخوان ولم يتوقعه أكثر المتشائمين من أبناء الشعوب العربية المقهوره. أن من ظلوا ينادون بالدفاع عن حقوقه ومحاربه أمريكا ومواجهة اسرائيل هم من استخدمتهم اسرائيل وأمريكا والقوى الغربية لقتله وتجويعه وتشريده تحت مسمى الربيع العربي وأنهم هم من عملوا خلال العام الماضي 2011م مع اسرائيل لتتميع قضية الشعب الفلسطيني ولفت أنظار عن أنشاء دولته والاعتراف بها ضمن المنظومة العالمية هم الأخوان المتأسلمين وتحت مسمى (الربيع العربي). أخيراً القائمة بين الأخوان والربيع العربي هي علاقة تنفيذ الأجندات الغربية في الوطن بحليف قد يقتنع البعض به تحت ستار الدين ويرُغم البعض الآخر بقوة العنف والقتل والفتاوى التحريضية.